أثار قرار اللاعب الشاب شمس الدين الطالبي تمثيل المنتخب المغربي بدلاً من بلجيكا ردود فعل قوية داخل الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، حيث خرج المدير التقني الوطني، فنسنت مانارت، ليعبر عن موقف الاتحاد من اللاعبين مزدوجي الجنسية بلهجة واضحة.
وفي تصريحات إعلامية، شدد مانارت على ضرورة أن يحدد اللاعبون الشباب موقفهم قبل ارتداء قميص المنتخب البلجيكي، قائلاً: "قبل أن نستدعيهم، يجب أن يكونوا واضحين بشأن رغبتهم في تمثيل بلجيكا".
وواصل: "هؤلاء اللاعبون نشأوا هنا، وتلقت الأندية البلجيكية تعليمهم واستثمرت في تطويرهم، لذلك من الطبيعي أن نتوقع منهم الولاء منذ البداية."
وأضاف أن هذا النهج يتماشى مع رؤية المدرب الجديد للمنتخب البلجيكي، رودي غارسيا، مشيراً إلى أن الاتحاد سيواصل العمل فقط مع اللاعبين الذين يختارون تمثيل بلجيكا بوضوح.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قرر الطالبي، لاعب كلوب بروج البالغ من العمر 19 عاماً، تمثيل "أسود الأطلس" رغم لعبه سابقاً للمنتخب البلجيكي تحت 21 عاماً. وكان والده قد كشف في وقت سابق أن نجله فقد الثقة في الاتحاد البلجيكي بعد تجاهله أثناء فترة إصابته بتمزق في أربطة الركبة قبل عامين، وهو ما دفعه لاختيار المغرب.
وفي هذا السياق، اعترف مانارت قائلاً: "لقد حاولت استعادة هذه الثقة، لكن في النهاية، لم يكن ذلك كافياً لإقناعه بالبقاء مع بلجيكا."
