كرونو

الدوري الإنجليزي الممتاز

مقال رأي// 500 مليون ... من تظن نفسك يا نافاتي؟

مقال رأي// 500 مليون ... من تظن نفسك يا نافاتي؟

المغرب, منذ 5 ساعة فريق التحرير

فاجأنا "مارادونا زمانه"، أدم النفاتي، بطلبه العجيب من إدارة الرجاء الرياضي: "لا تجديد بدون 500 مليون سنويًا فوق الطاولة!"
للوهلة الأولى، قد تظن أن النفاتي نجم خارق، قاد فريقه للتتويج بالثلاثية، وسجل في نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام بيراميدز، وختم الموسم كأكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف... لكن سرعان ما تصطدم بالواقع المرير: الرجل ليس حتى الأفضل في مركزه داخل فريق يحتضر!

فريقه الذي ودّع كل المسابقات، وأنهى موسمه المخجل في المركز الثامن، بات فيه النفاتي يطالب بمنحة توقيع لا يحلم بها حتى "الزحزوح" نفسه، نجم البطولة بلا منازع، والذي لا يقارن النفاتي به لا من حيث المستوى ولا من حيث التأثير.

آدم، الفتى الثلاثيني الطموح، صاحب المسيرة التي تشبه السلم المكسور: فشل في رديف ليل الفرنسي، ثم خيب الآمال مع الفتح، فأُرسل لخريبكة حيث واصل السقوط، قبل أن تنقذه مولودية وجدة وتعيد له نبض الكرة. بعدها، خاض مغامرة إماراتية يتمنى الجميع لو أنها لم تحدث، فعاد محبطًا ليخدع الجيش الملكي، الذي طرده من الباب الخلفي بعد موسم باهت، لأن العسكر لا يرحمون المتخاذلين.

ثم... جاءت الرجاء، فانتشلته من رماد النسيان، ومنحته المجد من جديد بثنائية البطولة والكأس دون هزيمة، فإذا به يرد الجميل بطلب نصف مليار سنتيم سنويًا في عز الأزمة!
طالبَ بمبلغ لم يحلم به حتى من هم أفضل منه بعشر مراتب، وكأنه "خليفة متولي" المنتظر... متناسيًا أن الجمهور يعرف تمامًا حقيقته.

يا نفاتي، حتى زمامرة , التي أنهت الموسم في مركز أفضل من فريقك , تدفع للاعبيها "مجتمعين" أقل مما تطلبه أنت، أيها الحالم بعقود النجوم وأنت بالكاد ظلّ لاعب.

قد تظن نفسك ذكيا وتريد استغلال كذبة الركائز لمحاولة لي ذراع الفريق؟ لكن ثق بكلامي ، مصيرك النسيان. فلا نادٍ يحترم نفسه سيقبل بك، والتاريخ لا يحتفظ إلا بالشجعان، أما الانتهازيون وتجار المحن فمكانهم معروف: مزبلة التاريخ.