شهدت مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري أزمة كبيرة، بعد عدم حضور الأهلي إلى ملعب القاهرة الدولي في الموعد المحدد، ما دفع حكم اللقاء إلى إعلان فوز الزمالك (3-0) واحتساب النقاط الثلاث لصالحه، وفقًا للوائح رابطة الأندية المصرية.
وكان من المقرر أن تنطلق المباراة في التاسعة والنصف مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الأولى للمرحلة النهائية من الدوري المصري الممتاز، لكن الأهلي التزم بقراره بعدم خوض المواجهة، احتجاجًا على تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارتها، في ظل مطالبته باستقدام حكام أجانب لضمان "العدالة التحكيمية".
وأصدر مجلس إدارة النادي الأهلي بيانًا رسميًا عقب اجتماع طارئ يوم المباراة، أكد فيه رفضه التام خوض المواجهة بسبب ما وصفه بـ "عدم التنسيق الواضح بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية"، إضافة إلى الأخطاء التحكيمية المتكررة التي يرى أنها أثرت على نتائج الفريق في الجولات السابقة.
كما هدد بالانسحاب من الدوري بالكامل، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه بتعيين حكام أجانب للمباريات المهمة.
من جانبه، رد الاتحاد المصري لكرة القدم على مطالب الأهلي، مؤكدًا ثقته الكاملة في الحكام المصريين، ومشيرًا إلى أنه لا يمانع في استقدام حكام أجانب، لكن ضيق الوقت حال دون تنفيذ طلب الأهلي. وأوضح الاتحاد أن رئيس رابطة الأندية أبدى رغبته في تعيين طاقم تحكيم أجنبي، إلا أن الأمر لم يكن ممكنًا قبل موعد المباراة.
وتنص لائحة رابطة الأندية المصرية على أنه في حال انسحاب فريق من مباراة واستكماله المسابقة، يتم توقيع عقوبات تشمل:
- اعتباره مهزومًا (3-0) في المباراة المنسحب منها.
-خصم 3 نقاط إضافية من رصيده في نهاية الموسم.
-توقيع غرامات مالية على النادي المنسحب.
-تحمله للخسائر المالية الناتجة عن الانسحاب، بما في ذلك خسائر البث التلفزيوني والعقود التجارية.
وفي خطوة لاحتواء غضب جماهيره، أعلن مجلس إدارة الأهلي أنه سيتحمل تكلفة التذاكر التي اشتراها مشجعوه لحضور المباراة، حيث كلف الإدارة التنفيذية بالتواصل مع شركة "تذكرتي" لإعادة قيمة التذاكر إلى الجماهير بطريقة قانونية.
على الجانب الآخر، احتفل نادي الزمالك بالفوز، حيث أعلنت صفحته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حصد النقاط الثلاث بعد غياب الأهلي عن اللقاء، ليرتقي بذلك في جدول الترتيب، بينما ينتظر الأهلي القرارات الرسمية بشأن العقوبات المنتظرة.
