بعد الفوز المثير على إسبانيا بهدفين دون رد، يدخل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة تحدياً جديداً حين يواجه نظيره البرازيلي في ثاني جولات دور المجموعات لكأس العالم المقامة بتشيلي. مواجهة حاسمة قد تفتح أمام “الأشبال” صفحة ذهبية في تاريخ مشاركاتهم، خصوصاً وأنهم لم يسبق لهم التفوق على “السيليساو” في هذه الفئة.
المواجهة تعيد إلى الأذهان لقاء المنتخبين سنة 2005 في هولندا، حين خطف البرازيليون المركز الثالث بعد فوزهم 2-1، في مباراة تركت غصة لدى جيل مغربي واعد آنذاك. واليوم، يعود الحلم مجدداً لرد الدين أمام العملاق اللاتيني.
تألق المغرب في المباراة الأولى ارتبط بشكل كبير ببصمة ياسين جاسم، متوسط ميدان دنكيرك الفرنسي، الذي خطف الأنظار بهدف جميل وتمريرات حاسمة وحركية أربكت الدفاع الإسباني، لينال لقب أفضل لاعب في اللقاء.
في المقابل، تألق الحارس يانيس بنشاعوش بتدخلاته الحاسمة، حيث وقف سداً منيعاً أمام الهجمات الخطيرة، محافظاً على نظافة شباكه بثقة كبيرة.
المباراة أمام البرازيل تتجاوز مجرد ثلاث نقاط، فهي اختبار لشخصية الجيل الجديد ورغبة المغرب في تثبيت مكانته بين كبار العالم في فئة الشباب، فيما يرتقب الجمهور المغربي أداءً مقاتلاً قد يمنح الكرة الوطنية واحدة من أبرز لحظاتها التاريخية.