الترجي التونسي يحقق الفوز على تونغيث السنغالي في عصبة الأبطال

تونس, منذ 3 عام و 9 شهر هيئة تحرير

ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حصل الترجي التونسي على ثلاث نقاط صعبة بعد فوزه السبت على ضيفه تونغيث السنغالي 2-1 على ملعب "محمد العقربي" برادس.

 

فاز السبت الترجي التونسي على ضيفه تونغيث السنغالي 2-1 على ملعب "محمد العقربي" برادس، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

 

وبذلك استطاع الترجي الحصول على ثلاث نقاط صعبة، بعدما قدم مستوى متواضعاً نسبياً في الشوط الأول، لا سيما في خط الوسط حيث فشل الثلاثي عبد الرؤوف بن غيث والعاجي فوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي في ايصال الكرات المؤاتية للثلاثي الهجومي طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري وعلاء مرزوقي.

 

في المقابل، ظهر الفريق الضيف منظّماً ومستعداً للمواجهة عبر قراءة خصمه على نحو جيد، إذ إعتمد على الجاهزية البدنية العالية للاعبيه فأغلقوا المنطقة أمام الضغط التونسي، واعتمدوا على المرتدات السريعة.

 

وكان تونغيث قد فجّر مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه الرجاء المغربي من الدور السابق.

 

ورأى المدرب المساعد للترجي كمال قدسي الذي أدار المباراة بدلا من المدير الفني معين الشعباني ومساعده الأول مجدي تراوي بسبب عقوب من الاتحاد الافريقي "كاف"، ان تونغيث ليس من الحجم الكبير تاريخياً (تأسس عام 2010)، إلا انه قدم مباراة قوية وبدا محترماً ومنظماً ويمتلك لاعبوه مهارات فردية.

 

أضاف "لعب الفريق السنغالي بحسب إمكانياته الممتازة، لكن الأهم هي النقاط الثلاث التي حققناها بفضل خبرتنا وتجربتنا القارية والانتصار يشكّل لنا حافزاً في المباريات المقبلة"، وتابع: "لا شك اننا عانينا من تأخر مستوى بعض اللاعبين وآمل ان تتحسن الأمور في الجولات المقبلة".

 

وكان بديهياً ان يسيطر الفريق التونسي، الأكثر خبرة على المستوى القاري، على المجريات إلا ان لاعبيه عجزوا عن اختراق الدفاع السنغالي، وبالتالي الوصول الى مرمى الحارس بايي سيسيه الذي تصدى لتسديدة المرزوقي القوية من داخل المنطقة (20)، كما حاول الخنيسي برأسية أخرى مرت فوق المرمى (27).

 

ومن هجمة مرتدة سريعة استغل بابا أوسمان ساخو سوء تمركز المدافع الجزائري الياس شتي، ليقودها ويمرر الى بول فولير باسين ومنه عرضية أمام المرمى تابعها دجبريل سيسيه في شباك الحارس التونسي فاروق بن مصطفى (34).

 

ونشط الفريق التونسي بعدما اهتزت شباكه ولا سيما بعد دخول لاعب الوسط محمد علي بن رمضان بدلاً من المصاب الشعلالي. وقبل دقيقة من انتصاف المباراة أخطأ الدفاع السنغالي في تشتيت الكرة لترتطم بيد بيب مامادو سو فاحتسب الحكم الكيني بيتر كاماكو ركلة جزاء سددها الخنيسي بنجاح الى يمين الحارس (45).

 

واستمر الأداء "الضعيف" لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، اذ استمر الفريق السنغالي بانضباطه الدفاعي ما صعّب مهمة هجوم فريق "باب سويقة"، فيما تحمل الدفاع التونسي عبء المرتدات السريعة للاعبي تونغيث سيلا وباسين.

 

وحاول الشعباني تنشيط هجومه، فأشرك رائد الفادع والغاني عبد الباسط خالد (24 عاما) الآتي من نادي اف كيه المقدوني، بدلاً من الخنيسي والمرزوقي.

 

تحسّن الأداء نسبياً، إلا أن الأمور تواصلت على ما هي عليه وبالتالي ندرت الفرص على المرميين، الى ان كسر البديلان بن رمضان وعبد الباسط الثبات الدفاعي السنغالي، فأرسل الأول عرضية متقنة الى الثاني ارتقى ليحوّلها برأسه في قلب مرمى تونغيث (73).

 

وحاول ساكو إدراك التعادل إلا ان تسديدته القوية أمسكها بن مصطفى (79)، وتابع الترجي اللقاء بعشرة لاعبين بعد إصابة مدافعه الياس شتي واستنفاذ الشعباني للتبديلات الخمسة.