الجولة "28" للدوري الإسباني "لاليغا سانتاندير"

إسبانيا, منذ 3 عام و 7 شهر هيئة تحرير

ريال مدريد وبرشلونة في رحلتين محفوفتين بالمخاطر شمالاً

27 جولة اكتملت من الموسم الحالي للدوري الإسباني لكرة القدم "لاليغا سانتاندير"، وهو نفس عدد الجولات التي أقيمت قبل توقف المنافسات في الموسم الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19، لكن هذه المرة الإثارة لا تتوقف وهناك مباريات مرتقبة في الجولة 28، حيث يتوجب على ريال مدريد وبرشلونة القيام برحلات صعبة خارج الديار، فيما يقام ديربي الباسك في بلباو.

تنطلق الجولة ليلة الجمعة بلقاء بين ريال بيتيس وليفانتي، وهما فريقين خاضا تجربة ديربي مختلفة للغاية في الجولة الماضية، حيث خسر بيتيس 1-صفر في ديربي إشبيلية، بينما فاز ليفانتي في ديربي فالنسيا بنفس النتيجة، ويتطلع الفريقان الأخضر والأبيض إلى العودة إلى درب الانتصارات حيث يسعيان لإنهاء الموسم بقوة، وهما يستهدفان مقعداً مؤهلاً للبطولات الأوروبية، وبالنظر إلى أن الفريقين يهتمان بالهجوم، يجب أن تكون هذه طريقة مسلية لبدء عطلة نهاية الأسبوع.

وتتواصل الجولة يوم السبت مع ديربي الباسك بين أتلتيك بلباو وإيبار في سان ماميس، ولم يفز إيبار بأي من مبارياته العشر الماضية في الدوري، كما لم يفز بأي من لقاءاته العشر الماضية مع جيرانه في إقليم الباسك، ويأملون أن يحالفهم الحظ في المحاولة رقم 11 في عطلة نهاية هذا الأسبوع.

ويلتقي بعد ظهر يوم السبت، في الساعة 6,15 مساء بتوقيت مكة المكرمة، ريال مدريد خارج ملعبه مع سيلتا فيغو، في مباراة قد تكون صعبة للغاية بالنسبة للفريق الذي بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث خسر سيلتا بقيادة مدربه إدواردو كوديت مرة واحدة فقط في مبارياته الثماني الماضية وهو يسبب المشاكل لمنافسيه، ومع محاولة ريال مدريد اللحاق بمتصدر الدوري أتلتيكو مدريد، يدرك أنه لا يمكنه تحمل خسارة النقاط، وسيحتاج "لوس بلانكوس" أن يكون بأفضل حالاته للعودة بثلاثة نقاط إلى العاصمة في نهاية هذا الأسبوع.

وستقام مساء السبت مباراة مهمة في معركة الهبوط حيث يتطلع ويسكا صاحب المركز الأخير لتحقيق الفوز عندما يأتي أوساسونا إلى المدينة، ولقد لعب فريق مقاطعة أراغون بشكل جيد في المباريات الأخيرة، حتى لو لم تكن النتائج تعكس ذلك، لذلك سيتطلع ويسكا يوم السبت للاستفادة من الإصابات العديدة في صفوف أوساسونا.

وتشهد مباريات يوم السبت استضافة بلد الوليد منافسه إشبيلية، حيث يحتاج الفريقان إلى النقاط، حيث يسعى أصحاب الأرض لتجنب الهبوط، ويستهدف الثاني التأهل لدوري أبطال أوروبا، وقد انتهى اللقاءان الأخيران بين الفريقين بالتعادل 1-1، لكن إشبيلية بحاجة إلى الفوز وعدم إهدار النقاط في حال أرادوا إنهاء الموسم في ترتيب متقدم كما يريدون.

وينطلق يوم الأحد بمواجهة بين اثنين من المدربين الذين سيلتقيان مع أنديتهم السابقة، حيث يلتقي خوسيه بوردالاس مدرب خيتافي مع فران إيسكريبا مدرب إلتشي على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز، وتقام لاحق مساء نفس اليوم مباراتين بذات التوقيت، حيث يلتقي فالنسيا مع غرناطة على ملعب ميستايا، وسيأمل الفريق الأندلسي لإكمال تفوقه على "الخفافيش" للمرة الثانية بعد الفوز ذهاباً 2-1 مطلع الموسم الجاري، وفي هذه الأثناء ستكون هناك معركة صفراء حيث يلعب فياريال مع قادش، حيث يتطلع الأول للمضي قدماً والعودة إلى المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية بعدما أنهى سلسلة خساراته في الجولة الماضية.

بعد ذلك، يلعب متصدر ترتيب الدوري مساء الأحد على أرضه أمام ديبورتيفو ألافيس، ومع وجود أتلتيكو في صدارة الترتيب وألافيس في منطقة الهبوط، قد تبدو هذه مباراة بسيطة للمضيف على الورق، ومع ذلك، لا يمكن لرجال دييغو سيميوني أن يأخذوا أي شيء كأمر مسلم به، لأنهم خاضوا بعض المباريات الصعبة ضد الجانب الباسكي في الماضي القريب، وحققوا انتصارات صعبة 2-1 في آخر مباراتين، وتعادلوا قبل ذلك 1-1.

ستقام المباراة الأخيرة من هذه الجولة، وهي الأخيرة قبل فترة الراحة الدولية لشهر مارس، مساء الأحد في الساعة 11 بتوقيت مكة المكرمة، حيث يلتقي ريال سوسيداد مع ضيفه برشلونة، وهي المواجهة الرائعة على مر السنين، حيث عانى برشلونة مما كان يسمى "لعنة أنويتا" بعدما مر عقد من الزمن دون أن يحقق الفوز في سان سيباستيان، وعانى وقتها من الخسارة خمس مرات والتعادل في ثلاث مناسبات في المباريات الثمانية التي أقيمت هناك بين عامي 2007 و2017، وعلى الرغم أن الفريق الكتالوني فاز هناك ثلاث مرات وتعادل في واحدة من مبارياته الأربعة هناك منذ عام 2017، لكن ريال سوسيداد لا يزال فريقاً رائعاً على أرضه، وبالتأكيد لن يكون الأمر سهلاً على الفريق الكتالوني حيث يتطلعون إلى تقليص الفجوة مع متصدر الترتيب.