الحسين عموتة المغربي الذي حقق المعجزات الكروية بأقل الإمكانيات.. من يكون؟

المغرب, منذ 9 شهر و 16 أيام عمر اسماعيلي

نظراته وملامح وجهه قليلا ما تتغير، في الفوز كما في الهزيمة، يؤمن بالاشتغال ولا يبالي بالانتقادات التي توجه له.. هو الحسين عموتة، ابن مدينة الخميسات، ذو ال54 عاما.

 

بدأ مسيرته في عالم الساحرة المستديرة، كلاعب وسط ميدان في فريق مسقط رأسه، اتحاد الخميسات، وكان ذلك سنة 1988، ثم لعب في صفوف نادي الفتح الرباطي، وبعد ست سنوات انتقل للدوري القطري رفقة نادي السد وتوج معه بكأس الأمير وكأس ولي العهد، ونال لقب هداف الدوري في 1997.

 

ظل عموتة في الخليج العربي، لمدة ستة أعوام، ومارس خلالها في كل من نادي الشارقة الإماراتي، والرياض السعودي، ليعود للسد القطري من جديد.

 

لعب خمس مباريات رفقة المنتخب الوطني، وسجل خلالها هدف واحد، وشارك مع المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة في الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت بإسبانيا سنة 92 من القرن الماضي.

 

اعتزل اللعب، وبدأ مسيرة التدريب من باب فريق المدينة التي رأى النور فيها، حيث أشرف على تدريب "اتحاد الخميسات" سنة 2005، وقاد الفريق لوصافة الدوري المغربي خلال موسم 2007-2008، وأهله ليخوض منافسات دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه.

 

انتقل لتدريب نادي العاصمة "الفتح الرباطي"، وعلى امتداد ثلاث سنوات (مابين 2008 و 2011)، صعد بالفريق نحو القسم الأول، وحقق رفقته ثلاث ألقاب وكانت هي التتويج بالدوري المحلي ثم كأس العرش فكأس الكونفدرالية الأفريقية.

 

وفي مطلع سنة 2017، تعاقد نادي الوداد البيضاوي مع عموتة، وخلال موسم ونصف، حقق رفقة الفريق الأحمر، لقب البطولة الاحترافية ودوري أبطال أفريقيا.

 

تعطشه ورغبته في تحقيق المزيد، دفعه لخوض تجربة أخرى، وهذه المرة من باب المنتخب المغربي للمحليين، حيث صعد به لمنصة التتويج بلقب بطولة أمم أفريقيا 2020 والتي أقيمت بالكاميرون، وقاد المنتخب للدور ربع النهائي من نهائيات كأس العرب التي استضافتها قطر سنة 2021.

 

وهاهو الحسين عموتة اليوم، يصنع مجد تاريخ الكرة الأردنية.. ففي بضعة أشهر ورغم كثرة الانتقادات التي تعرض لها، تمكن من العبور بالنشامى لنهائي كأس آسيا المقامة حاليا قي قطر، كأفضل إنجاز حققه المنتخب الأردني في تاريخه.