فاز الرجاء الرياضي، بمباراة الذهاب دور الـ32 “مكرر” للكونفدرالية الأفريقية، أمام ضيفه الاتحاد الرياضي المنستيري التونسي، بهدف دون رد.
وبدأ الزوار المباراة بايقاع مرتفع، وأكثر اندفاعا، إذ حاول خط هجوم التونسيين هز مرمى الزنيتي في أكثر من محاولة، لبعثرة أوراق النسور بهدف مبكر، لكن يقظة الحارس الرجاوي نجحت في التصدي لهذه الكرات.
ومن جهته حاول ممثل الكرة الوطنية، المتسلح بعامل الأرض، الضغط على الدفاعات التونسية، من خلال استغلال سرعة الأجنحة، على رأسهم سفيان رحيمي، ما أثمر هدف التقدم لصالح الخُضر في الدقيقة 36 عن طريق اللاعب محمود بنحليب.
وفي الشوط الثاني، تواصلت المحاولات من هنا وهناك، في ظل اعتماد كل طرف على أسلوب لعب مفتوح وخط دفاع متقدم، خصوصا الرجاء، مع محاولات تونسية لاستغلال الهجمات المرتدة السريعة أحيانا.
وبعد مرور 60 دقيقة من عمر المباراة، اكتست السيطرة ثوبا أخضر، في ظل المحاولات الخطيرة العديدة التي كادت أن تأتي بالهدف الثاني لرفاق عبد الإله الحافيظي، لكن اللمسة الأخيرة غابت عن اللاعبين.
وفي الدقيقة 75، وبعد مرتد هجومي يحمل في طياته الهوية الرجاوية، بدأها محمود بنحليب مرورا بعبد الإله الحافيظي، لتصل الكرة لرحيمي، الذي أهدرها ببشاعة منفردا بحارس مرمى التونسيين.
وحاول المنستيري الرد على الخضر، من خلال محاولة استحواذه على الكرة، فضلا عن اعتماد أسلوب التمريرات الطويلة من الرواقين الأيمن والأيسر، لكن الدفاع الرجاوي كان منظما بشكل جيد، ونجح في التفوق على مستوى الثنائيات، وقطع الكرات الهوائية.
وشهدت الـ5 دقائق الأخيرة، وتيرة لعب مرتفعة من الجانبين، خاصة الطرف التونسي، الذي حاول العودة لتونس بنتيجة التعادل والتي ستخدم مصلحته، فيما الرجاء كان أقرب للتسجيل خصوصا في محاولة لمحمود بنحليب في الدقيقة 87، غير أن تسديدته كانت خارج الإطار بسنتيميترات قليلة، الأخير الذي غادر أرضية الملعب بعد دقيقة واحدة، باستبداله بعبد الإله مدكور، لتعلن صافرة الحكم على النهاية بانتصار رجاوي في انتظار اكتشاف هوية المتأهل لدور المجموعات خلال الإياب.
يذكر أن مباراة العودة من المقرر إجراؤها في الـ21 من الشهر الجاري، على أرضية ملعب “مصطفى بن جنات” بمدينة المنستير