كشفت إدارة فريق الرجاء الرياضي، تفاصيل خاصة، حول العملية التنظيمية التي رافقت مباراة الرجاء و شباب المحمدية برسم ثمن نهائي كأس العرش.
وكانت إدارة الرجاء قد طالبت من جماهيرها، عدم الحضور للمباراة التي جمعت فريقها بشباب المحمدية، برسم ثمن نهائي كأس العرش، خوفا من أي انزلاق.
وجاء للاغ النادي كالتالي:
"بلاغ مفصّل حول ما رافق مقابلة الرجاء الرياضي أمام شباب المحمدية ضمن منافسات كأس العرش
بمناسبة مقابلة ثمن نهائي كأس العرش التي احتضنها ملعب البشير بالمحمدية يوم الأحد 2024/04/07 على الساعة 22.00 ليلا، والتي حل فيها نادي الرجاء الرياضي ضيفا على نادي شباب المحمدية.
وعلاقة بالبلاغ الصادر عن النادي، والرامي إلى مطالبة جماهيره بعدم الحضور لهذه المباراة رغم اقتنائها للتذاكر، وذلك بالنظر للاختلالات التنظيمية الكثيرة التي كانت سببا رئيسيا لهذه المطالبة، مع إرجاء التفصيل فيها إلى بلاغً لاحق ومفصل، ها نحن نضعه اليوم بين أيدي الرأي العام الرياضي عامة، والرجاوي خاصةً:
بداية، وسردا للوقائع بالتفصيل، يؤكد نادي الرجاء الرياضي أن مسؤولي الفريقين في شخص السيد رئيس نادي شباب المحمدية من جهة، والسيد مصطفى دهنانً نائب الرئيس ورئيس اللجنة التنظيمية من جهة أخرى، قد اتفقا مسبقا على تخصيص المدرجين الشمالي والجنوبي المرقمين بالمدرج CوD لجماهير الرجاء الرياضي.
وقد أكد المسؤول عن التنظيم لدى الفريق المستقبل، أن الطاقة الاستيعابية لهذين المدرجين هي 3000 متفرج لكل مدرج؛ أي ما مجموعه 6000 تذكرة، حيث تم الاتفاق على تخصيصها حصرا وبصفة كاملة لجمهور الرجاء الرياضي، وهذا كله تمّ بالتنسيق مع السيد مصطفى دهنان. وتطبيقا لهذا الاتفاق، فقد تحصل جمهور نادي الرجاء على ما يقارب الـ5000 تذكرة تخص هذين المدرجين وتم أداء قيمتها على أساس تكملة قيمة 1000 تذكرة المتبقية في اليوم الموالي بعد حيازة التذاكر المتبقية بصفة فعلية.
إلا أنه وعوض تمكين باقي جماهيرنا من الـ1000 تذكرة المتبقية، فإذا بجماهيرنا تتفاجأ بكون إدارة شباب المحمدية طرحت تذاكر نفس المناطق المخصصة حصرا لجمهور الرجاء الرياضي للبيع للعموم؛ والمفاجأة الأكبر هي بكون إدارة شباب المحمدية تخبرهم بأن جزء من المدرج الذي فُوِتت تذاكره لجمهور الرجاء سيخصص للفصيل المساند للشباب.
وبالنظر لطبيعة مدرجي ملعب البشير CوD التي لا يتجاوز عدد مقاعد كلً واحدة منها 2535 مقعدا؛ أي ما مجموعه 5070 تذكرة في مجموع المدرجين والتي بيعت مسبقا لجمهور الرجاء بصفة حصرية، وبالنظر لكون إدارة نادي الرجاء وثقت عملية بيع التذاكر التي تخص نفس المدرجين للعموم، فمن باب المسؤولية والالتزام الأخلاقي أن يطالب نادي الرجاء الرياضي من جماهيره عدم الحضور لتجنب أي اكتظاظ أو انزلاق من شأنه التأثير على السير العام للمقابلة.
وقد اتضح جليا بعد انطلاق المقابلة حجم الخلل التنظيمي الذي عرفته المنصة الشرفية والمدرج المغطى، كما تبين وبالملموس صحة موقف النادي من خلال حضور جماهير ملأت المدرج C والذي بيعت تذاكره مسبقا لجمهور الرجاء الرياضي بمقتضى الاتفاق الذي لا زلنا نحتفظ بدلائله لحدود هذا اليوم.
بمعنى آخر، فإن مجموع التذاكر الجزئية التي تم تسليمها لجمهور الرجاء الرياضي وفق الاتفاق والتي تقارب 5000 تذكرة كافية لوحدها لملئ المدرجين معا، وأن عدم حضور الجماهير المالكة لهذه التذاكر وامتلاء المدرج C بشكل شبه كلي ودون حضور الجماهير التي استجابت للبلاغ، يشكل لوحده قرينة قاطعة تؤكد مما لا يدع مجالا للشك، الخلل التنظيمي الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى ازدحام شديد لدرجة يستحيل معه على الجمهور متابعة اللقاء، وهو الأمر الذي قد يؤثر على السير العام للمقابلة. وللمعلومة، فجماهير الرجاء الرياضي لازالت تحتفظ بمجموع التذاكر التي تم اقتناؤها، والخاصة بالمدرجين والتي تقارب الـ5000 تذكرة.
ويوضح نادي الرجاء الرياضي في نفس السياق، أنه تقدم بشكاية مباشرة لقاضي التحقيق بالدار البيضاء في الموضوع ضد المسؤول عن التنظيم، تفعيلا لقانون مكافحة الشغب في الملاعب، وتفعيلا للقانون بوجهه العام، والذي يعاقب المتفرج والمنظم على حد سواء وكذلك على تصريحاته الخطيرة تجاه المكتب المديري للنادي".