للأسف الشديد ما عشناه كحلم جميل في تجربة المنتخب الوطني بكأس العالم، شعرنا خلالها أننا نمتلك منظومة كروية حقيقية، وأننا بالفعل نموذج رياضي في القارة.
بعد أشهر قليلة من هذه التجربة "الحلم" في العيش فوق السحاب، عدنا لواقع بئيس ومخيف ضمن أطوار البطولة المسماة "احترافية"، قرارات مجحفة ضد فرق جماهيرها احتجت، وتحكيم كارثي بكل المقاييس، يسيء لنا أمام القاصي والداني.
للأسف ما لم يقع إصلاح حقيقي وجذري، إصلاح قائم على القطع مع كل ما يقع من مهازل تهين وتسيء جدا لصورة المملكة المغربية رياضيا، فإن الأمور ستسوء أكثر، وستتحول لفوضى من الصعب حصرها.
أن يكون البلد الذي حقق الرتبة الرابعة على العالم، والذي يمتلك ملفا مشتركا هو الأقوى على الإطلاق من حيث المنافسة على تنظيم كأس العالم 2030، هو نفسه من يعيش هذه المهازل التحكيمية والتدبيرية، لهو تناقض كبير جدا، وجب علاجه، من باب حب واحترام صورة هذا الوطن العزيز.
وعلى كل من يعبث في كواليس هذه الكرة، أن يتوقف ويطرد بغير رجعة، ومن يغامر بشكل دنيء بصورة وسمعة بلده الرياضية بسبب مصالحه ومطامحه الشخصية، يستحق بكل جدارة صفة الخائن.