وجه الفصيل المشجع لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم( الوينرزز)، بيانا شديد اللهجة وصفه بـ” التحذيري” لكل من مديرية التحكيم و قناة ” الرياضية” على خلفية ما تحدث عنه بلاغ الفصيل الودادي من أخطاء تحكيمية خلال المباراة الأخيرة التي جمعت الفريق بنادي اتحاد الفتح الرياضي برسم الجولة 21 من الدوري الاحترافي.
ذات البلاغ اتهم قناة الرياضية الناقلة لمباريات الدوري الاحترافي بالانتقائية و الميز في تعاملها مع بعض اللقطات المعادة في إشارة إلى التركيز على أخطاء نادي الوداد مقابل التغاضي عن اخطاء الفريق الخصم.
مزيدا من التفاصيل في البلاغ التالي:
برسم الدورة 21 من البطولة الوطنية واجه نادي الوداد الرياضي اتحاد الفتح الرياضي على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط.
كانت مقادير المباراة الشيقة كلها مجتمعة، لكن الحكم شاء أن يفسد الأمسية بقرارات أثرت على النتيجة النهائية للمقابلة، إضافة إلى إخراج يجعلنا نطرح عديد التساؤلات.
فبالأمس شاهدنا حكما لم يزل الصافرة من فمه و لا يتردد في إعلان الأخطاء ضد الوداد فقط و إبطاء إيقاع اللقاء. حكم تغاضى عن الإعلان عن ضربة جزاء بعدما تعمد مدافع الخصم لمس الكرة بيده من أجل تغيير مسارها و التحكم فيها. نعي جيدا أن القانون الجديد يقر بأنه لا ضربة جزاء في حال لمست الكرة أحد أعضاء الجسد قبل ملامسة اليد، لكن حالة الأمس لا ينطبق عليها هذا القانون في ظل تعمد المدافع لمس الكرة بيده. و لعل ما يزيد الأمر غرابة هو أن نفس الحكم و في مباراة سابقة ضد سريع وادزم برسم كأس العرش احتسب ركلة جزاء ضد الوداد إثر لقطة مماثلة رغم عدم تعمد مدافع الوداد لمس الكرة بيده. فما الذي جعل الحكم يغير رأيه بين ملعب الفوسفاط و ملعب مولاي الحسن ؟
و ليس هذا هو الخطأ الفاضح الوحيد، ففي لقطة أخرى تعمد لاعب الخصم له إنذار رفع يده عاليا لقطع مسار الكرة، و القانون واضح في هذه الحالة : إنذار ثان و طرد. لكن الحكم و نظرا لعلمه بكون اللاعب له إنذار أول، تعمد عدم إشهار البطاقة الصفراء الثانية التي تعني الطرد و ترك لاعب الخصم يكمل المقابلة.
عدم احتساب ضربة جزاء للوداد و تعمد عدم طرد لاعب الخصم ليسا مجرد خطأين عاديين، بل هما من شأنهما تغيير نتيجة المقابلة و تمكين الوداد من النقاط الثلاث. لكن الحكم اعتبر أن العدل هو التعادل و ليس إعطاء لكل ذي حق حقه !!
و إن كان حكم الساحة قد تعمد الخطأ فنحن نتساءل عن جدوى الVAR ؟ فما دور حكم الVAR و مساعده إن لم يكونا قادرين على تصويب أخطاء حكم الساحة ؟ أليس هذا هو الغرض من هذه التقنية ؟ أم أن مديرية التحكيم أرادت إعادة إحياء فضيحة رادس في الليلة التي تسبق ذكراها السنوية الثانية بارتكاب مجزرة تحكيمية أخرى في حق الوداد ؟
و موضوع الVAR هذا يحيلنا على طرف آخر مشارك في العملية و هو الإخراج التلفزي. إخراج إن كانت اللقطة ضد الوداد يعيدها من جميع الزوايا فور وقوعها و أما إن كانت لصالح الوداد فهو ينتظر قليلا ليقدم لنا الإعادة من زاوية يصعب الحكم منها. إخراج كان لسنوات خاضعا للانتماء و تمنينا أن يصبح احترافيا و مسؤولا بعدما أصبح جزءًا من اللعبة و أصبح مؤثرا على قرارات الحكام. لكن تبين أن إحسان الظن كان خطأً و أن الانتماء ظل موجها للإخراج و مسيرا إياه غير مبال بتكافؤ الفرص و التنافس الشريف.
و أمام كل هذه المعطيات و نظرا لاستمرار صمت المكتب المسير -الصنم- في شخص الرئيس سعيد الناصري أمام كل هذا الظلم الذي تتعرض له الوداد، كان لزاما علينا أن نتحرك. و تم رفع رسالتين موجهتين لكل من مديرية التحكيم و قناة الرياضية تلخصان ما تم التطرق إليه أعلاه.
“مديرية التحكيم : واش كاين شي قانون ولا كلشي سلطة تقديرية ؟”
فطالما كانت السلطة التقديرية مبررا لهفوات الحكام في تلك البرامج التي تتطرق للحالات التحكيمية وسط الأسبوع. و من هنا أردنا مساءلة مديرية التحكيم عما إذا كانت لها نصوص قانونية يتم العمل بها أم أن الصافرة تخضع للسلطة التقديرية للحكم الذي قد يتخذ قرارين مختلفين للحكم في حالتين متشابهتين مما يفتح باب التأويل و الغوص في الأسباب و الدوافع و افتراض أن الحكام لهم نوايا مبيتة و غرضهم عرقلة مسار الوداد.
و هنا يجب طرح سؤال مع ضرورة إجابة مديرية حدقة عنه : هل يخضع الحكام لتكوين يؤهلهم لقيادة المباريات ؟ هل الحكام ملمون بأبجديات التحكيم و بقوانين الكرة ؟ فنحن نشاهد حكاما يجيدون استخدام الصافرة كشرطي المرور و يقتلون الفرجة و يصيبون إيقاع المقابلات في مقتل. حكام يخطئون و يعيدون الخطأ مرات و مرات بدون حسيب ولا رقيب. حكام لا تثق فيهم المديرية و خير دليل هو إسنادها المباريات الكبيرة لحكام معدودين على رؤوس أصابع اليد الواحدة.
“الرياضية : النقل على الهواء و الإعادة حسب الأهواء”
و أما هذه الرسالة فمعناها واضح لا يحتاج للشرح، فإخراج القناة الممولة من جيوب دافعي الضرائب يخضع للهوى، هوى المخرجين و انتمائهم. فهم يتلاعبون بإعادة اللقطات حتى يخدموا مصالح فريقهم و يضروا بمنافسيه و هذه ليست المرة الأولى و لن تكون الأخيرة طالما لم يوضع حد لهم و واصلوا الاعتقاد بأن غضب الجمهور لن يطالهم.