في مباراة كان عنوانها الوحيد الانتصار من أجل التأهل، واجه نادي الوداد الرياضي خصمه اتحاد العاصمة الجزائري على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس و انتهت المقابلة بفوز الفريق الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد و بالتالي ضمان العبور لربع النهائي.
جماهير الوداد كانت واعية بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها فسارعت لاقتناء تذاكرها، فكانت النتيجة ظاهرة بمدرجات المركب.
تم رفع لوحتين بالمدرج الشمالي باللغة الإنجليزية و جاء في الأولى "اِزأروا بأعلى صوت" و الثانية "أطلقوا العنان لغضبكم" و أما رسالة التيفو فقد وردت فيها دعوة صريحة و واضحة للاعبين بجعل الخصم يسمع زئيرهم و بث الرعب فيه حتى نتمكن من الانتصار و التأهل. و ذلك ما كان، فالفريق سجل ثلاثية بالشوط الأول مكنتنا من تحقيق النقاط الثلاث. و لن يمنعنا الفوز من التحذير من التراخي الذي انسل للاعبين في شوط المباراة الثاني.
جماهيريا، لم ينقطع التشجيع طيلة دقائق المباراة. فالكل كان عازما على الفوز فبدل جهده من أجل تحقيقه. و نود استغلال الفرصة للتذكير بأننا نأتي للملعب بهدف تشجيع الوداد و ليس خلق الفرجة أو الترفيه عن أي كان. نتمنى من الجميع أن يأخذ مهمة التشجيع بجدية، فالهتاف واجب على كل من حضر أكثر من كونه نشاطا ترفيهيا تشارك فيه 5 دقائق من أصل 90 دقيقة ملعوبة. من أراد تحقيق العصبة عليه أن يستغل فرصة الاستقبال و ألا يكف عن التشجيع عوض انتظار دوره في الغناء.
انتهت المقابلة بفوز و تأهل الوداد. و بعد ضمان التأهل، سنواجه يوم السبت ماميلودي صانداونز هناك بجنوب إفريقيا من أجل احتلال صدارة المجموعة.
رسالتنا للاعبين هي كالتالي : وحده الفوز سيمنحنا الصدارة، مباراة السبت هي بمثابة امتحان سيظهر لنا مدى قدرتنا على الاستبسال بالأراضي الإفريقية للدفاع عن لقبنا المسروق، فوحده الفوز في مباريات كهذه يكشف عن شخصية البطل المختبئة بداخلنا.
ماميلودي صانداوز و الذي اعتاد القدوم للمغرب و العودة بهزيمة حقق أول تعادل له هذا الموسم. علينا بالرد و الذهاب إلى هناك لتحقيق أول انتصار لنا على أرضه. لا نرمي الضغط عليكم فالتأهل قد تحقق، لكننا كلنا أمل و رغبة في رؤيتكم تزأرون هناك بجنوب إفريقيا و تدافعون عن ألواننا باستماتة لنحقق مرادنا و نتصدر المجموعة للمرة الخامسة على التوالي.
وينرز 2005
معا للأبد.