ريال مدريد وإشبيلية في مواجهة الخطوة الكبيرة نحو لقب الدوري الإسباني

إسبانيا, منذ 3 عام و 7 شهر هيئة تحرير

ستتجه الأنظار إلى ملعب ألفريدو دي ستيفانو مساء يوم الأحد المقبل، حيث يستضيف ريال مدريد صاحب المركز الثاني إشبيلية صاحب المركز الرابع مع دخول سباق لقب "لاليغا" مرحلته الحاسمة، فمع زيارة أتلتيكو مدريد المتصدر لبرشلونة صاحب المركز الثالث قبل 24 ساعة فقط يوم السبت المقبل، لن يتبق أمام جميع الفرق الأربعة سوى ثلاث مباريات فقط بعد ذلك، لذلك من يحقق الفوز في نهاية هذا الأسبوع سيقطع شوطاً كبيراً نحو الفوز بلقب الدوري الإسباني "لاليغا سانتاندير" هذا الموسم.

يعرف حامل اللقب مدريد ما يتطلبه الأمر للوصول إلى سباق متقارب على اللقب، وكان فريق زيدن الدين زيدان متميزاً خلال الأشهر الأخيرة، حيث تعرض لإصابات مختلفة وعينات كوفيد-19 إيجابية، والجهد الإضافي للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ومع فوزه المريح 2-صفر يوم السبت على أوساسونا، فإن "لوس بلانكوس" حقق 10 انتصارات وتعادلين مقابل هزيمة واحدة فقط في آخر 13 مباراة على أرضه في "لاليغا".

وكان قلب الدفاع إيدير ميليتاو هو نجم العرض ضد أوساسونا، حيث سجل هدفه الأول في "لاليغا"، وأنهى زميله البرازيلي كاسيميرو الأمور بالتسجيل في وقت متأخر، وقد أتاحت الإصابات التي لحقت بالمدافعين الآخرين، بمن فيهم قائد الفريق سيرجيو راموس، فرصة لميليتاو "23 سنة" الذي تألق وظهر بشكل ممتاز في الأسابيع الأخيرة، علماً أن راموس "35 سنة" من الإصابة في الركبة وقد يلعب أول مباراة له في "لاليغا" منذ منتصف مارس الماضي أمام ناديه السابق إشبيلية.

كما أن النجم البلجيكي إدين هازارد أصبح لائق بدنياً مرة أخرى، وهو الذي ظهر قوياً في نهاية الأسبوع الماضي عندما شارك لأول مرة في "لاليغا" منذ يناير الماضي، فيما كان كريم بنزيما من أبرز المساهمين بشكل منتظم في ريال مدريد خلال الموسم، حيث شكلت انطلاقته وتمريرته هدف كاسيميرو ضد أوساسونا، مما يعني أنه شارك بشكل مذهل في 14 هدفاً (سجل 11 هدفاً وقدم 3 تمريرات حاسمة) في آخر 11 مباراة في "لاليغا".

يأتي إشبيلية إلى مباراة يوم السبت بصفته الغريب في سباق اللقب، ولكن كفريق متألق في الدوري الإسباني هذا الموسم، فبعد تذبذب مستواه مطلع مارس الماضي عندما تم إقصاؤهم من دوري أبطال أوروبا وكأس الملك، تولى الفريق الأندلسي زمام الأمور في "لاليغا" وحقق سبع انتصارات في تسع مباريات.

يمر الدولي المغربي يوسف النصيري بحالة جيدة في الهجوم، ورفع هدف الفوز الرائع الذي سجله أمام ليفانتي مؤخراً رصيده إلى 17 هدفاً في "لاليغا" هذا الموسم، فيما كان المدافع الفرنسي الشاب جول كوندي رائعاً في الدفاع، كما كان جوان جوردان متميزاً في خط الوسط، وليس من قبيل المصادفة أن تزامنت عودة الفريق إلى مستواه مع عودة الجناح الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس من الإصابة، ومن الأمور البارزة أيضاً مؤخراً التعاقد مع بابو غوميز في يناير الماضي، والذي استقر في دور حاسم في صناعة اللعب في الفريق.

ستكون مباراة يوم السبت المقبل خاصة بالتأكيد لمدرب إشبيلية جولين لوبيتيغي، الذي لم تسر فترته القصيرة كمدرب لريال مدريد 2018 كما هو مخطط لها، فقد خاض 10 مباريات فقط في الدوري "لاليغا" كمدرب في ملعب سانتياغو برنابيو، وفاز بأربع مباريات فقط وعانى من هزيمة مؤلمة 3-صفر خارج أرضه في إشبيلية – حيث يتواجد الآن المدرب ذو الأصول الباسكية بثبات مع الفريق الأندلسي.

قد يكون إشبيلية سعيداً لأن سانتياغو برنابيو يخضع للتجديد في الوقت الحالي، نظراً لخسارة الفريق الأندلسي في آخر 11 زيارة له في "لاليغا"، منها الخسارة 2-1 في الموسم الماضي، كما حقق ريال مدريد الفوز بصعوبة في أول لقاء بينهما هذا الموسم مطلع ديسمبر الماضي، والذي حسمه بونو حارس إشبيلية بهدف عكسي بالخطأ في مرماه تحت ضغط مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور.

من الممكن أن تكون المواجهة متوترة مساء الأحد المقبل، بالنظر إلى كل ما هو على المحك لكلا الفريقين، يتمتع ريال مدريد بالخبرة والميزة باللعب على أرضه، لكن إشبيلية متحمس لفرصة المنافسة بأول لقب في "لاليغا" منذ عام 1946، ومهما حصل فقد تكون المباراة حاسمة في واحد من أكثر السباقات إثارة في تاريخ "لاليغا".