بأوامر عليا :غياب لقجع عن منصة التتويج , صفعة قوية لأولئك الذين أرادوا تحميل الرجل ما يفوق منصبه

المغرب, منذ 1 عام و 8 شهر هيئة التحرير

بعث الملك محمد السادس، وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، لتسلم جائزة التميز للإنجازات الاستثنائية برسم سنة 2022، والتي منحها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى جلالته اعترافا بمجهوداته في المجال الرياضي خاصة كرة القدم، وتنويها برؤيته المتبصرة في هذا القطاع كما في باقي القطاعات.

وشكل اختيار الملك الوزير بنموسى بدل فوزي لقجع، صفعة قوية لأولئك الذين أرادوا تحميل الرجل ما يفوق منصبه ومكانته كرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما نزع عنه عباءة القداسة المزيفة التي أصر البعض على إلباسه إياها.

فبالتزامن مع حملة "لقجع_فاسد" التي أطلقتها جماهير مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، سارعت بعض المنابر الإعلامية إلى الترويج لخبر أن رئيس الجامعة سيتسلم الجائزة المذكورة في روندا بتكليف من جلالة الملك، كما زعمت تقارير صحفية أخرى، أن المسؤول "المغضوب عليه" تلقى التهاني والتبريكات والإشادة من عند رئيس "الفيفا" ورئيس "الكاف" في كلمتهما خلال حفل التتويج.

والحقيقة أن الكذب في زمن توثق فيه الأحداث بالصور والفيديو، لا طائل منه ولا ترجى منه نتيجة، حيث أن إسم فوزي القجع لم يذكر ولم تتم الإشارة إليه في كلمتي المسؤولين على لعبة كرة القدم قاريا ودوليا، كما اكتفى بالجلوس في المقاعد الخلفية كباقي رؤساء الاتحادات المحلية وأعضاء "الكاف".

إن محاولة البعض من متصدري الشأن الإعلامي اليوم، الضرب في مكتسبات المملكة فيما يخص حرية التعبير، ومصادرة حق من حقوق شريحة واسعة من المواطنين، لا يعد إلا مشهدا من مشاهد البؤس واليأس التي تبصم واقع مسؤولين عموميين، بالغوا في تقدير ذواتهم متناسين أنهم فقط موظفون يتقاضون أجرا لخدمة الصالح العام.