ما الذي تغير حتى تعاد تجربة غاريدو بعد خروجه بموسم صفري مع الوداد

المغرب, منذ 1 عام و 8 شهر هيئة التحرير

هناك أشياء غريبة تقع في نادي الوداد الرياضي، ليس ٱخرها التوقيع للإسباني خوان كارلوس غاريدو، حيث أن أكثر الوداديين تشاؤما من قرارات سعيد الناصيري لم يتوقع أن تعاد تجربة التعاقد مع مدرب بصم على تجربة كارثية مع الوداد، وخرج معه بموسم صفري، وهو موسم 2019/2020. 

 

وحتى بعد الخروج من الوداد، لم يسترجع كاريدو بريقه المفقود مع الرجاء الرياضي سنة 2018، حيث عاش تجربتين لا تقلان سوءً مما عاشه مع الوداد، سواءٌ مع نادي كاستيون بدوري الدرجة الثالثة الإسباني، أو مع نادي الإسماعيلي، وكلاهما تجربتان فاشلتين لم تتجاوزا البضعة شهور، ليدخل بعدها الرجل في عطالة لم ينقذه منها سوى اتصال سعيد الناصيري، والذي سيهرول بعده لأقرب رحلة طيران قادمة للمغرب، لقيادة دفّة الفريق الأحمر.

 

لا نعرف ما سيُضمره المستقبل، وقد يتحول التشاؤم لتفاؤل، ومن الممكن أن تبتسم له الكرة من جديد لإبن فالينسيا، فكل شيء وارد في أحكام المستديرة. 

 

تجدر الإشارة أيضا أن فريق الوداد الرياضي تعاقد مع حسين عموتة ليعلن بعد ذلك عن فسخ العقد معه، ثم بعد ذلك يقوم بتعيين حسن بنعبيشة في مرحلة مؤقتة، ثم تعاقد مع المهدي النفطي الذي لم يحقق النتائج المرجوة مع "الحمر" ليتم التخلي عنه هو كذلك، ليتم التعاقد مع الإسباني خوان كارلوس غاريدو كرابع مدرب في موسم لم ينتهي بعد.

 

في الأخير، وبمنطق الأرقام والواقع، هي مغامرة محفوفة بعديد المخاطر، وكل فشل محتمل سيجعل نادي الوداد يدخل دوامة شك قوية في سياسة سعيد الناصيري، دوامة غير مسبوقة نهائيا، وسيكون المدرب الخامس الذي سيتحتم الانفصال عنه في موسم واحد، وهو أمر سيضع سياسة وقرارات الرئيس محل شك والتباس، ولن يكون من السهل تبريره أو تفسيره منطقيا للجماهير العاشقة للوداد الرياضي.