فاطال تايغرز : ما يحاك هو انتقام من الفريق و الجمهور، في محاولتهم لكسر شوكته و إسكاته

المغرب, منذ 1 عام و 8 شهر هيئة التحرير

بلاغ:

يستمر مسلسل تضييق الخناق على الحريات بشتى الطرق، حتى على الإلتراس بالمغرب، فبعد سلك الطرق الأمنية و المراقبة الشديدة و التهديدات المباشرة لأفراد الإلتراس، بهدف وقف زحف أفكار الإلتراس التحررية و المنتقدة لفساد الجامعة و ما يدور في فلكها من حلفاء، إذ أطلت علينا العصبة الإحترافية بقرار تغريم فريق المغرب الفاسي بسبب رسائل قيل عنها أنها غير ملائمة أو غير مناسبة، بدون أن نعلم المعايير المتخدة لتحديد ما هو مناسب أو غير مناسب، و لماذا جمهور الماص لوحده؟ و هي سابقة في التاريخ و لأول مرة تتم معاقبة فريق بسبب رسائل تدافع عن حق الماص في كأس العرب، و تطالب فوزي القجع بنشر التحقيق المزعوم بخصوص شبهات الفساد و التلاعب و الذي وعد الجماهير به و أعطى له موعد (10 أيام بعد ضجة المونديال) لكنه أخلف بالموعد كما كان متوقع و كما هو منتظر في كل التحقيقات التي نعلم انطلاقتها لكن لا نعلم نتائجها ، مما يقودنا لطرح مجموعة من التساؤلات، هل التعبير عن الرأي و الدفاع عن الحق و فضح الفساد يقلقكم لدرجة سلك طريق الإضرار بالفريق بغية تكميم أفواه الجمهور؟ هل هذه هي ديمقراطيتكم؟ هل هذا هو انفتاحكم؟ عوض تقديم الإجابة نظراً لمسؤوليتكم في القضية و نظراً لوعدك الذي أخلفته، تتجه نحو الطرق و السبل القمعية لإسكات الجمهور و قمع حرية التعبير في خرق سافر لدستور 2011، لاسيما الفصل 25 التي تقول: “حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها”، أيضا المواثيق و العهود الدولية التي صادق عليها المغرب، إن مثل هاته القرارت القمعية توضح بالملموس قصور أفكاركم، و عدم قدرتكم عن تقديم الإجابات حول قضية تذاكر المونديال و قضية إقصاء الماص من كأس العرب، و أن ما يمكنكم تقديمه هو القمع و التضييق.

و ما زاد الطين البلة هو قرار يوم أمس 22 مارس بما هو قرار لا ديمقراطي يكرس عدم المساواة و التفضيل في إلغاء العقوبات من طرف العصبة في حق بعض الفرق و هذا الإلغاء لم يشمل فريق المغرب الفاسي، مما يؤكد كلامنا أن ما يحاك هو انتقام من الفريق و الجمهور، في محاولتهم لكسر شوكته و إسكاته، حيث لم يقدم أي تفسير لماذا تم إلغاء العقوبات لفرق معينة و تم إبقاء العقوبات على فريقنا، في ظل هذا العبث و الفوضى التسييرية التي ألحقت الضرر بفريقنا ، نرى أن الجامعي رئيس الفريق مسؤول بدرجة كبيرة فيما وقع و سيقع للمغرب الفاسي، حيث ساهم في تقزيم الفريق و إضمحلال قوته و شخصيته حيث أصبح الكل يتطاول عليه نظراً لعدم تواجد كاريزما الرئيس للدفاع عن مصالح الفريق.

و في الأخير نطالب العصبة بإلغاء العقوبات على الفريق لأننا مغاربة و ننتمي لوطن واحد يحكمه قانون واحد، و الكل أمام القانون يحاكم على قدم المساواة، و نذكر كذلك أن رسائلنا لا تحمل عبارات عنصرية أو عبارات التمييز أو أي شيئ من هذا القبيل، نحن في رسائلنا ننتقد التسيير و ننطلق من مبدأ دستوري و هو ربط المسؤولية بالمحاسبة، و هو ما طالبنا به من خلالها ، و إن كانت رسائلنا أوجعت مراكز القرار فما عليهم إلا التنحي و الإستقالة، و ترك المكان لمن لهم القدرة على تقبل الإنتقاد و رصيد مهني شريف و نزيه.