مبابي الإنسان ينزع ثوب اللاعب و يبعث رسالة مُعبرة لأبناء حيّه

فرنسا, منذ 4 عام و 7 شهر هيئة التحرير

توجّه مبابي إلى أطفال بوندي - مسقط رأسه - ولأطفال الضواحي في فرنسا فكتب:

"أريد أن أخبركم قصة؛ ربما لن يفاجئكم أن كل شيء بالنسبة لي هو كرة القدم، يمكنكم أن تسألوا والدي، عندما كان عمري ثلاث سنوات، أحضر لي شاحنة صغيرة هدية عيد ميلادي، كان والداي يسمحان لي بقيادتها من منزلنا إلى ملعب كرة القدم عبر الشارع، وكما لو كنت لاعب حقيقي كنت أقود السيارة من المنزل إلى التدريبات. أخذت هذا الروتين الصغير على محمل الجد، كان ينقصني أدوات تمرين حقيقية لأنني كنت أضع أدوات التنظيف في الحقيبة.

ولكن بمجرد وصولي إلى الملعب الصغير، أترك السيارة التي كانت تثير غيرة كل الأولاد في الزاوية مهملة من أجل لعب كرة القدم، أردت فقط الكرة.

لدينا الحلم وهو مجاني

في الضواحي، ربما لا يوجد الكثير من المال، هذا صحيح، لكننا حالمون، أعتقد أننا ولِدنا بهذه الطريقة، ربما لأن الحلم لا يُكلف الكثير، في الواقع إنه مجاني.

الجيران هنا عبارة عن بوتقة مدهشة من الثقافات المختلفة، الفرنسية، الأفريقية، الآسيوية، والعربية وكل جزء من العالم، يتحدث الناس من خارج فرنسا دائماً عن الضواحي بشكل سلبي، ولكن إذا لم تكن من هنا، فلا يمكنك حقاً فهم ما يجري. يتحدث الناس عن "البلطجية" وكأنهم إختُرعوا هنا، ولكن هناك سفاحون في كل مكان في العالم، وهناك أناس يكافحون في كل مكان في العالم، الحقيقة هي أنني عندما كنت طفلاً كنت أشاهد بعض من أشد الرجال في الحي يحملون البقالة لجدتي، أنت لا ترى تلك الأجزاء من ثقافتنا على الأخبار، أنت تسمع فقط عن السيئ".