نجح المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، في بلوغ نهائي كأس أمم أفريقيا للناشئين، التي أقيمت تحت ظروف خاصة بالجزائر أما المنتخب السنغالي.
واعتمد المغرب في منتخبه الشاب على 9 لاعبين تم تكوينهم بـِ "أكاديمية محمد السادس" التي تعتبر خزانا غنيا بالمواهب الصاعدة كان الملك محمد السادس وراء إنشائها و سهر على إنباتها حتى تصل للمبتغى المنشود أنا وهو إنجاب خيرة من اللاعبين لتمثيل المغرب وتشريفه على المستوى القاري و العالمي.
واشتهرت أكادمية محمد السادس عالميا، حتى أصبحت ذائعة الصيت بعد وصول المنتخب المغربي نصف نهائي كأس العالم "قطر 2022" لتصبح بعد ذلك حديث الصحف العالمية.
وتمكن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة لأول مرة في تاريخه من الوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا، بعد مسار مميز للأشبال الصغار رغم كل الظروف التي سبقت هذه المنافسة، الشيء الذي يعكس الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكرة القدم في المغرب و تحسين ظروف ممارستها.
وفيما يلي لائحة اللاعبين الذي تم تكوينهم في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم:
طه بنغوزيل، مروان ريان بياض، حمزة كوتون، آدم شاكير، فؤاد الزهوني، سعيد الرافعي، حاتم الموس، حمزة المتوكل وعبد الحميد آيت بودلال صاحب الهدف الوحيد للفريق الوطني في المباراة النهائية أمام السنغال.
فيما تتكون كتيبة سعيد شيبة من 9 لاعبين من أكاديمية محمد السادس، إضافة إلى 5 لاعبين من الجيش الملكي و4 لاعبين من الفتح الرياضي، علاوة على لاعب واحد من الرجاء والمغرب الفاسي وحسنية أكادير واتحاد طنجة. وهو ما يظهر الدور الكبير الذي لعبه تطوير الممارسة الكروية بالمغرب من أجل بلوغ هذه الإنجازات.
وتأسست أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2009، وكان الملك محمد السادس قد وجّه رسالة إلى المناظرة الوطنية للرياضة التي احتضنتها الصخيرات سنة 2008، دعا فيها جلالته إلى وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي يقوم على "إعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني، وتأهيل التنظيمات الرياضية للاحترافية، ودمقرطة الهيئات المكلّفة بالتسيير". وشكّلت هذه الرسالة نقطة تحوّل في المجال الرياضي، حيث انطلقت بعدها عدد من مشروعات الإصلاح وإعادة هيكلة القطاع، وتم على إثرها إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا.