من يكون الأسعد جردة الشابي؟
يتوفر على تكوين أكاديمي عالي في ميدان التدريب، إذ التحق بأكاديميات المنتخب النمساوي بدعوة من وليام تورشاين المدير الفني للاتحاد، وتحصل على شهادة UFA PRO، وهو أقوى ديبلوم تدريب في العالم، يخوله تولي الإدارة التقنية لأكبير الأندية الأوروبية،
برز اسمه في تونس بعد نجاحه في قيادة الاتحاد المنستيري للظفر بأول لقب في تاريخه، خلال الموسم الرياضي الماضي وهو كأس تونس بعد 97 سنة على تأسيسه، واحتلال المركز الثالث ضمن ترتيب الدوري، لكن قبلها مر بتجارب في أقسام الدوري النمساوي، بداية من سنة 2006، إذ تمكن من تحقيق الصعود رفقة فريقه السابق طاخ إلى الدوري الثاني، بعدما كان يمارس في القسم الرابع، ودرب أيضا ريد النمساوي، إلى جانب اشتغاله مع المدرب التونسي نبيل معلول خلال فترة قيادته لفريق الجيش القطري، وتوج رفقته بكأس قطر.
اعتاد الشابي على العمل تحت الضغط وقلة الموارد المالية، وقام خلال فترة تدريبه للمنستري بالإقدام على خطوة لم يسبقه إليها أي مدرب تونسي، إذ ذهب بنفسه لمطالبة البلدية التونسية بالالتفاف حول الفريق ودعمه ماديا ليخرج من أزمته المالية، ومن أهم أولوياته توفير ظروف العمل الجيدة للاعبيه، لذلك فصرف الأجور والمنح في مقدمة شروطه، وهو ما يجعل مهمته مع الرجاء في حال اكتمل التعاقد معه صعبة، في ظل الظروف المادية التي يعاني منها النادي، إذ يرفض التساهل في هذا الأمر وقد يدخل في صدامات مع الإدارة لهذا السبب، وله تجربة في ذلك أيضا ويتجه للإعلام من أجل الحديث عن مثل هذه المشاكل.
يؤمن المدرب التونسي بالمواهب الشابة، ويعطي الفرصة للاعبي الأمل، ولا يحب فكرة الاشتغال مع لاعبين يتجاوز سنهم 25 سنة، لذلك فالتشبيب يعد من أولوياته لأنه لا يهتم لفكرة النجومية، كما يعتمد بالأساس في عمله على القوة واللياقة البدنية، لأنه متشبع بالفكر الألماني في العمل.
فهل ستسطيع إدارة الرجاء تحقيق شرطه الوحيد وهو أداء المنح والمستحقات للاعبين بدون تأخير؟ علما أنه لا يبحث عن راتب كبير بقدر ما يبحث عن إبراز اسمه ودخول عالم التدريب من باب واسع، وهو ما سيحاول تحقيقه له الأخضر في حال تم التعاقد.