هل تكون شخصية الرجاء، "السر" في مباراة الأهلي؟

المغرب, منذ 1 عام و 7 شهر هيئة تحرير

يقترب يوم السبت، وتقترب معه المباراة المنتظرة بين الرجاء الرياضي والأهلي المصري، ورغم كل النقاشات الدائرة حاليا حول محاولات الأهلي واللوبي التابع له للتأثير على الظروف العامة للمباراة وتجنب العقاب من تبعات مباراة الهلال السوداني، وذكريات الظلم التحكيمي في السنة الماضية، إلاّ أنه وبالعودة للنقاش الكروي الخالص، تبقى جماهير "النسور" واثقة من شخصية فريقها وقدرته الكبيرة على التعامل مع مباريات ذات "النسق العالي" من هذا الشكل. 

 

الرجاء الرياضي وبلغة الأرقام هو الفريق الأفضل على مستوى دور المجموعات بأعلى تحصيل للنقاط بستة عشر نقطة، وبأعلى نسبة عامة وهي زائد أربعة عشر هدفا كفرق إيجابي.

 

بالإضافة إلى ما سبق يبقى فريق الرجاء الرياضي صاحب أعلى معدل تسجيل حيث دك شباك الخصوم بسبعة عشر هدفا في ست مباريات فقط. كلها أرقام تبين بالملموس غلبة الرجاء في معركة الأرقام.

 

من جانب آخر فما يميز نادي الرجاء الرياضي هو أنه فريق يعرف جيدا كيف يلعب خارج الميدان، والعودة بنتائج إيجابية من ميادين الخصوم، بالإضافة إلى أنه أكثر فريق فاز خارج الميدان، وبجانب ماميلودي صاندوانز هما معا من لم يسجلان أي نتيجة سلبية خارج ميادينهم.

 

وهذا التميز في ملاعب الخصوم لا يقتصر فقط على هذه النسخة من دوري أبطال إفريقيا، بل هو علامة مسجلة للرجاء الرياضي حتى في أسوأ فتراته.

 

بعيدا عن الأرقام، فالرجاء الرياضي هو الفريق ذو الشخصية الانتصارية التي لطالما أنتجت نتائج مهمة وأحيانا إعجازية كتلك التي دونها التاريخ الرياضي للمغرب، منها العودة بانتصار تاريخي وبلقب قاري غالي من رادس سنة 1999 بلاعبين شباب لم يتجاوز غالبيتهم العشرين من أعمارهم؛ ووصافة كأس عالم في حدث غير منتظر فاجئ العالم بأسره سنة 2013.

 

يوم السبت ستكون جميع الجماهير المغربية و الرجاوية خاصة، خلف فريقها، كمغاربة دعما لفرقيها الوطني، وتعتز بتمثيليتها لها، وبتأكيدها لقوتنا القارية وتفوقنا الرياضي، والرجاء الرياضي قادر على تحقيق أشياء عظيمة جديدة تنضاف لسجله الكروي الحافل والمشرف لجماهيره وللرياضة المغربية.