هل يظن البدراوي أن رفضه الاستقالة كفيل بإبقائه في رئاسة الرجاء؟

المغرب, منذ 1 عام و 6 شهر هيئة التحرير

أكدت مصادر متطابقة، أن عزيز البدراوي رئيس الرجاء الرياضي، يرفض الاستقالة من منصبه الحالي في الفريق الأخضر، عكس رغبة جماهير "النسور الخضر" التي ترى أنه عجز عن تدبير المرحلة الحالية، وخاصة بعد الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري، إلى جانب معالجة ملف "الظلم التحكيمي" الذي يتعرض له الفريق بشكل متكرر في البطولة الوطنية الاحترافية.

والجميع يعلم أن إقالة رئيس من منصبه تتوقف على قرار برلمان الفريق، الذي يشكل أعضاؤه جزءا من الجماهير، وهو أمر يحتكم إلى مدى احترام البدراوي للقوانين وحضوره المستمر للاجتماعات وطريقة ممارسته لصلاحياته في النادي.

ويعاتب أنصار الرجاء على الرئيس الحالي، عدم إلتزامه بالوعود التي كانت السبب في حصوله على الدعم الجماهيري منذ البداية،  خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح الفريق أمام الأجهزة الكروية المحلية والدولية، إلى جانب تنظيف محيط الرجاء من عرّابي الفساد وفضح تجاوزاتهم السابقة، مع توفير ما يكفي من الموارد المالية التي تيسر حركة عجلة النادي.

وبالحديث عن الشق المادي، فإن الجمهور يتساءل عن سر عدم إقدام الدكتور البدراوي على دعم الفريق عن طريق اعتماد شركته كمستشهر رسمي، خاصة أن قدومه للرجاء كان وراء فقدان النادي عدة مستشهرين من ولايات سابقة، ما فاقم عجز الخزينة مرة أخرى.

كما عجز الرئيس الحالي عن إبقاء الفريق في سكة المنافسة على الألقاب هذا الموسم، بعدما أقصي من دوري الأبطال بسبب سوء تدبير الطاقم التقني للمباراة، بالإضافة إلى خروجه من سباق البطولة الوطنية بعد تقاعسه عن الدفاع على حق الرجاء، في مواجهة "المجازر التحكيمية" التي أدت إلى نزيف من النقط أبعده عن التنافسية.

ولعل أبرز الأمثلة التي يجب على البدراوي الاعتبار منها، هو مآل رؤساء سابقين، آخرهم سعيد حسبان وأنيس محفوظ، وغيرهما من الأسماء التي تملك خبرة كبيرة في مجال التسيير الرياضي بحكم قضائها سنوات في أروقة الرجاء، إلا أن فشلها في تحقيق نتائج إيجابية ترضي الجماهير، جعلها تخرج من الباب الخلفي للقلعة الخضراء.