فوزي لقجع .. بائع الوهم للمغاربة !
المغرب,
منذ 5 عام و 4 شهر
ما لبث المغاربة، أن أصبحت كلمة "منتخب" تُنطق من خلال أفواههم باعتزاز، بعدما كانت مجرد حروف مبعثرة، قيل أن شتاتها قد لُمَّ بعد قدوم من قيل عنه "المختار".
نكسات و خيبات أمل، إقصاء مبكر و خروج دون "شرف" من جل المنافسات، هذا ما وجده "فوزي لقجع"، عند تسلمه رئاسة الجامعة المغربية لكرة القدم.
فبعد التنصيب، و بتاريخ "11 نونبر 2013"، لم يتوقف النقد والتكهن، بأن مُسير الجامعة الجديد لن يخرج عن المعتاد، و لن يغير شيئا من ملامح باهتة ظهر بها المنتخب على مر سنين.
لكن الرئيس الشاب، ظهر بجلباب المنقذ، و بدا كأنه يمشي بالكرة المغربية بثبات إلى مربع عمليات الكاف، ليقطع مع سياسة الكرسي الفارغ، إذ قبل إعادة انتخابه رئيسا للجامعة، في يوليوز 2017، لأربع سنوات أخرى، استطاع في مارس من السنة ذاتها، انتزاع مقعد في اللجنة التنفيذية للكاف، واستمر في كسب الإجماع، لينتخب عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد العربي للعبة، عن منطقة شمال إفريقيا.
كل هذا كان يَنْصَبُّ في مصلحة "الرجل"، كيف لا و هو المتحكم الفعلي بخيوط اللعبة، و الذي أوهم المغاربة بأنه منكب على تكوين فريق قوي، في حين كان همُّه تلميع صورته لا غير، بتبدير أموال طائلة، لا يستطيع الفقير حتى تخيل أن رُبعها قد أهدر، فما بالك بتبذير المبلغ "المهول" كاملا.
اشترى المغاربة الوهم، و قيل أن أنياب "الأسود" قد برزت أخيرا، و هم على غير دراية بخبايا "نفس يعقوب"، الذي خصص "أموال قارون" للدفع بهذا المنتخب للنجاح، و النتيجة حل "عقدة" أو اثنتين، و الخروج مطأطئي الرأس من بلد الكنانة.
يبدو أن موعد لقاء المغاربة مع "الفرحة" سيتأجل "إلى حين"، و أيام فوزي باتت معدودة، موعد ربط المسؤولية بالمحاسبة أضحى مسألة وقت فقط، فكيف سيدبر الرجل هذه المرة مسألة "التقرير المالي"؟ و الذي قد يعصف بكل درج بناه لقجع، للوصول لقمة النجاح الشخصي.