نشر فصيل الوينرز المساند لفريق الوداد الرياضي، بلاغا بخصوص قافلة تضامنية مع ساكنة الجبال تزامنا مع موجة البرد.
وحاء البلاغ على النحو التالي :
إن كان البرد بالنسبة لأغلبنا لا يتجاوز كونه مجرد انخفاض لدرجات الحرارة نُقابله بارتداء ملابس دافئة فهناك من يعتبرونه أكثر من ذلك و يعدون له العدة رغم أن لا حول لهم ولا قوة. هناك من يرادف حلول البرد عندهم بداية المعاناة و الأمراض مع ضعفِ إمكانياتٍ و تهميش يزيدان الوضع تعقيدا لِتُفرض عليهم مواجهة المصائب لوحدهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي.
و من هذا المنطلق، قررنا -على غرار السنوات الماضية- لمّ المساعدات بشتّى أنواعها على مستوى الفروع و الخلايا و تخزينها و تصنيفها. ثم كانت الوجهة إقليم أزيلال و تحديدا دوار "إغير ن تيسنت".
رغم أن الطقس كان باردا هناك إلا أن الاستقبال الذي حضينا به كان حارا فقلوب الساكنة مشتعلة بالود و الحب، و كان هذا باديا على وجوههم التي سُرّت عند ترحيبهم بنا.
قضينا رفقة هذه النفوس الطيبة ثلاثة أيام تم فيها ترميم و صباغة المدرسة الابتدائية الوحيدة بالمنطقة و تمت كذلك صباغة المسجد. كما قمنا بتوزيع المساعدات التي تم جمعها و تقديم بعض الهدايا للأطفال و قبعات عليها اسم نادي الوداد الرياضي. و في اليوم الأخير، اجتمعت الساكنة لتوديعنا فرفعنا رسالة "أبناء الوطن لبعضنا"، رسالة غير مشفّرة و واضحة المعنى و مفادها أن ابن هذا الوطن لن يجد الخير إلا في أخيه ابن الوطن مثله، و متى تخلينا عن بعضنا البعض كانت تلك نهاية تماسك و ترابط يجمعاننا على اختلاف أصولنا و ألواننا و لهجاتنا و لُغاتنا.
تقبل الله منا و من الجميع صالح الأعمال.
وينرز 2005، أبناء هذا الوطن.