عقدت الجامعة الملكية لألعاب القوى الجمع العام العام العادي السنوي، الخاص بالموسمين الرياضيين 2018-2019 و2019-2020، بمقرها بالمعهد الوطني للعبة بالرباط.
18/2019 موسم رياضي استثنائي واعتراف دولي بتألق ألعاب القوى الوطنية
تميز التقرير الأدبي للموسم 18/2019، بتسجيل مجموعة من الإنجازات على مستوى العديد من المجالات، حيث عرف الموسم توسيع قاعدة الممارسين، بانخراط 20 جمعية رياضية جديدة، ليصل عددها إلى 290 مجسدا اهتمام فئات عريضة من الشباب المغربي، ما مكن الجامعة من التصنيف ضمن الجامعات الأوائل.
وقد شهدت حصيلة الموسم الرياضي على الخصوص، تنظيم 167 مسابقة في العدو الريفي وألعاب القوى ومشاركة 247 ناديا صنف منها 227 مسجلة مشاركة 71.000 عداءة وعداء، ما ساهم في انتقاء مواهب واعدة والتحاقها بالمؤسسات الجامعية للتكوين، بعدما تم
تحقيق 5 أرقام قياسية وطنية، وتحقيق الحد الأدنى العالم من طرف 31 من فئة الشبان و 28 من فئة الكبار.
كما واصلت الجامعة دعمها لفائدة الجمعيات الرياضية بمساهمتها في مصاريف تنقل العدائين المشاركين في الملتقيات الفدرالية، فضلا عن الجوائز النقدية والعينية للعدائين المتوجين ومدربيهم دون إغفال الدعم المباشر، وسجل الموسم 18/2019، ترخيص الجامعة لـ 23 سباقا على الطريق بعد استيفاء المنظمي لجميع الشروط القانونية والتنظيمية المعتمدة في هذا الشأن.
أما على مستوى التكوين بمؤسسات التكوين التابعة للجامعة، فقد شهد مسلك رياضة ودراسة تطورا كيفيا ملموسا حيث ظلت وفية لأهداف المسطرة، وقد هم التكوين بالمراكز الجهوية والأكاديمية الدولية محمد السادس، 137 عداء وعداءة في تخصصات المسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة والقفز والرمح، بتأطير 26 مدربة ومدرب، كما تابع 78 عداء وعداءة تأطيرهم بالمعهد الوطني لألعاب القوى تحت إشراف 9 من المدربين.
واستفاد عداؤو الصفوة من خدمات مركز الطب الرياضي الذي يعد مرجعا على المستوى الوطني، بتوفره على أحدث المعدات، تحت إشراف طبي دائم، ومواصلة منها لمسلسل تنمية الكفاءات قامت الجامعة بتنسيق مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى والعصب الجهوية، بتفعيل برنامج للتكوين، استهدف فئة عريضة من مدربي الأندية في أفق الرفع من المستوى في مجالات تخصصهم وتجويد تأطير العدائين، حيث سجلت الحلقات التكوينية التي تم تنظيمها بمختلف مناطق المملكة مشاركة غير مسبوقة لـ 1080 مدربا و74 حكما.
وظلت مكافحة التعاطي للمنشطات إحدى أولويات الجامعة، الذي اعتمدته منذ أزيد من عقد من الزمن، في أفق استئصال تلك الظاهرة المشينة التي تستمر ف خدش مبادئ وأخلاقيات الرياضية ونسف مقومات التنافس الرياضي الشريف.
وقد سجل الموسم، عمليات المراقبة لعدد غير مسبوق من الفحوصات، تضاعفت أكثر من عشر مرات خلال ست سنوات إذ بلغت 474، منها 120 خلال المسابقات 281 خارج المسابقات و73 للعينة الدموية في إطار الجواز البيولوجي، وقد همت الفحوصات مختلف الفئات العمرية، مثلت فيها الفئات الشابة .%33 وهكذا بلغت الفحوصات المتعلقة بالعدائي المنتمي لفئة الكبار 318 بينما وصلت إلى 128 بخصوص فئة الشبان وبلغت 28 بالنسبة لفئة الفتيان.
وتوزعت عمليات المراقبة ضمن 16 مسابقة فدرالية في الوقت الذي استهدفت فيه الفحوصات خارج المنافسات جل العدائين، المزمع إشراكهم ضمن المنتخب الذي مثل المغرب في مختلف التظاهرات العالمية المنظمة من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
كما حرصت الجامعة، على مراقبة السباقات على الطريق، بإجراء فحوصات على العدائين المتوجين على الخصوص، حيث بلغت 50 شملت 27 عداء مغربيا و23 عداء من جنسيات أجنبية، دون الحديث، على إحداث مجموعة مستهدفة خاضعة للمراقبة المفاجئة للهيئة الجهوية لمكافحة المنشطات خارج المراقبة التي يجريها الاتحاد الدولي، إضافة إلى المراقبة الفجائية العدائي الشباب بالمراكز الجهوية للتكوين، كما قامت الهيئة الجهوية لمكافحة المنشطات بعمليات تحسيسية خلال المسابقات الفدرالية بمختلف مؤسسات التكوين الجامعية استهدفت أزيد من 1400 شخص
وشهد الموسم 18/2019، مواصلة تألق الملتقى الدولي محمد السادس و الماراطون الدولي للرباط، وجسدا تألق ألعاب القوى الوطنية على المستوى الدولي، وعرفت عاصمة المملكة الرباط تنظيم النسخة الثانية عشرة للملتقى الدول محمد السادس، بمشاركة وازنة لـ 158 من الأبطال المتوجين في
الألعاب الأولمبية وبطولات العالم ينتمون لـ 48 بلدا إلى جانب 18 من الأبطال المغاربة قدموا فرجة رياضية استمتع به الجمهور الشغوف، بلغ عدد المتفرجين 25.000، وتم نقل الملتقى من طرف 160 قناة تلفزية عالمية وتابعه 6 ملايين و500 ألف مشاهد بالمغرب.
وسجلت النسخة 5 أرقام قياسية جديدة للملتقى، وتسجيل 3 أحسن إنجازات السنة ورقم قياس واحد للعصبة الماسية .
كما شهد الموسم الرياضي ذاته، تنظيم الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى للنسخة الخامسة للماراطون الدولي لمدينة الرباط، بمشاركة قياسية بلغت 22.000، و استقطبت النسخة نخبة من العدائين العالميين، الذين يتوفرون على إنجازات قوية، ينتمون إلى 36 بلدا فضلا عن المشاركة المكثفة لعدائين وعداءات الجمعيات الرياضية المنخرطة بالجامعة، ما ساهم في انتقال الماراطون الدولي لمدينة الرباط من المرتبة 52 إلى المرتبة 26، ضمت التصنيف العالم للمارطونات.
وتواصل ألعاب القوى الريادة على مستوى المنتخبات الوطنية، حيث استطاعت أن تحرز على 89 ميدالية في البطولة العربية للعدو الريفي التي جرت أطوارها باألردن، وكذلك الشأن في البطولة العربية لألعاب القوى التي احتضنتها مدينة القاهرة، حيث شارك المغرب بـ 34 عداء وحصل على 35 ميدالية محتلا بذلك الرتبة الثانية،
وكان المغرب حاضرا، في البطولة الإفريقية لألعاب القوى بأبيدجان بوفد يتكون من 32 عداءة وعداء حيث أحرزوا على 6 ميداليات، في البطولة العربية لألعاب القوى للناشئات والناشئين، التي التأمت بمدينة تونس، حصل المنتخب خلالها على 23 ميدالية، ليحتل بذلك المرتبة الأولى.
كما تألقت ألعاب القوى الوطنية في الألعاب الإفريقية، التي نظمتها العاصمة الرباط، بمشاركة 43 عداءة وعداء أحرزوا خلالها على 11 ميدالية، وتميزت المشاركة الوطنية في بطولة العالم التي احتضنتها دولة قطر، بالتنافس القوي، مع البلدان المشاركة حيث حصل المغرب على ميدالية برونزية واستطاع أن يحتل نفس رتبة الدول العريقة في رياضة ألعاب القوى كإسبانيا وإيطاليا.
وعرفانا من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بالمجهودات الجبارة، التي بدلها عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى خلال أزيد من عقد من الزمن في تنمية ألعاب القوى الوطنية، قام سيباستيان كو رئيس الاتحاد، بتكريم السيد أحيرون، خلال المؤتمر الثاني والخمسين، ومنحه وسام الاستحقاق رفيع المستوى وهو تكريم يشكل مصدر اعتزاز لرياضة ألعاب القوى ببلادنا.
كما أكد المغرب حضوره المتميز في أهم المحافل والمنتديات الدولي، لألعاب القوى، حيث أحرز على تمثيليته في شخص نوال المتوكل
في المجلس الإداري للاتحاد الدولي لألعاب القوى خلال المؤتمر 52، المنعقد بالدوحة بدولة قطر يوم 25 و26 شتنبر 2019 الذي شارك فيه الوفد المغربي برئاسة رئيس الجامعة، كما فاز المغرب كذلك بالعضوية داخل مجلس اتحاد البحر الأبيض المتوسط ألعاب القوى في شخص عبد الرحمان بنسعيد، كما تم انتخاب المغرب عضوا في مجلس الاتحادات الفرنكوفونية لألعاب القوى.
موسم 19/2020.. مواصلة العمل رغم تداعيات كورونا
فيما سجل التقرير الأدبي، الخاص بالموسم 19/2020، تقليص الرخص للعداءات والعدائي في فئتي الشبان والكبار، الذين لم يشاركوا في أية
تظاهرة رياضية مدرجة في البرنامج السنوي للموسم المنصرم وذلك بعدما تبين، أن بعض هؤلاء يشاركون في مسابقات رياضية خارج المملكة، ويتم
ضبطهم خلالها بتعاطي المنشطات مما يعرض الجامعة مساءلات قانونية من طرف الاتحاد الدولي بفعل توفر هؤلاء على رخص جامعية، حيث تم تقليص عدد الرخص ليصل عددها عند نهاية الموسم الرياض إلى 20764، وفي المقابل، سجل الموسم الرياضي ذاته، انخراط خمسة جمعيات رياضية ليصل عددها إلى 283.
كما نظمت الجامعة لقاءين تواصلين مع مختلف العصب الجهوية والأندية والجمعيات الرياضية المنتمية لها، تمخضت بعد مناقشات مستفيضة وهادفة، عن صدور عدة توصيات همت مختلف مجالات ممارسة ألعاب القوى، كما عقدت سلسلة من الاجتماعات تمخضت عن صياغة اتفاقية شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ووزارة التربية الوطنية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، تروم بالأساس، إلى التنقيب عن المواهب، توسيع قاعدة
ممارسة رياضة ألعاب القوى داخل مؤسسات التربية والتعليم وتنظيم تكوينية في مجال ألعاب القوى.
وفي عملية غي مسبوقة، قادت الجامعة ورشا لأرشفة والتوثيق، يروم حفظ ذاكرة ألعاب القوى الوطنية وتفادي إتلاف واندثار هذا الإرث الرياضي، حيث يشكل مرجعا متميزا للاجيال المتعاقبة لرصد مسارها التاريخي، وقد تم توظيف التكنولوجيات الحديثة وما تتيحه من تطبيقات من أجل تحقيق أرشفة آمنة ومتطورة.
وكانت لجائحة فيروس كورونا، تداعيات على إتمام البرنامج الرياضي السنوي للجامعة، حيث أثرت على إنجاز البرنامج الكلي لمسابقات العدو الريفي وجزء من برنامج المسابقات المدرجة في ألعاب القوى، حيث بلغت المنافسات في العدو الريف وألعاب القوى 91، استقطبت 33893 مشاركا بحضور 215 جمعية رياضية. ولم يتم تحقيق سوى رقم قياسي وطني واحد، بالنظر إلى توقف البرنامج الرياضي السنوي لألعاب القوى.
وفي إطار البرنامج السنوي للتكوين الذي تعذر إنجازه حضوريا بفعل انتشار وباء كوفيد 19، لجأت الجامعة بتنسيق مع العصب الجهوية إلى التقنيات الحديثة للتواصل لإنجاز 19 برنامجا للتكوين عن بعد همت 1009 مدربا و 1264 حكما.
كما واصلت الجامعة تفعيل منظومة التكوين وفق مسلك رياضة ودراسة، غير أن الجامعة كانت مضطرة ابتداء من يوم 16 مارس 2020 إلى إغلاق هذه المؤسسات تماشيا مع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعتمدة، للحد من انتشار وباء كورونا .
وحرصا من الجامعة على مؤازرة عدائي الصفوة المتواجدين بالمعهد الوطني لألعاب القوى، ومساندتهم لتجاوز الآثار التي خلفتها جائحة كورونا، تقرر الاحتفاظ لفائدتهم بالمنح الشهرية إل نهاية الموسم الرياضي، كما استقبلت الأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى والمراكز الجهوية للتكوين إلى غاية التاريخ المذكور 116 عداءة وعداء في مختلف التخصصات حيث أشرف على تأطيرهم 28 مدربة ومدرب كما تابع 80 عداءة وعداء إلى غاية نفس التاريخ المذكور تأطيرهم بالمعهد الوطني لألعاب القوى تحت إشراف 12 مدربا.
كما واصلت الجامعة، سياستها في مكافحة المنشطات رغم تداعيات جائحة كورونا، وبلغ عدد الفحوصات التي تم إنجازها 171 منها 51 داخل المسابقات و 99 خارج المسابقات بالإضافة إلى 21 فحص للعينة الدموية في إطار الجواز البيولوجي.
وبفعل الانتشار الكوني لوباء كوفيد 19، لم تتمكن المنتخبات الوطنية من المشاركة في مختلف التظاهرات الرياضية القارية والدولية، بسبب إلغائها كما هو الشأن بالنسبة للبطولة الإفريقية للعدو الريفي والبطولة الإفريقية للشبان وبطولة العالم داخل القاعة أو تأجيلها كما هو الشأن بالنسبة للألعاب الأولمبية التي ستقام في صيف 2021.
وتبقى المشاركة الوحيدة للمنتخب الوطني، متمثلة في البطولة العالمية لنصف الماراطون التي عرفت مشاركة 44 بلدا وانتهت باحتلال المغرب للمرتبة الرابعة.
ومن المعلوم أن الجامعة، أرجأت تنظيم كل من المارطون الدولي للرباط والملتقى الدولي محمد السادس، تماشيا مع السياق الذي فرضته جائحة كورونا وتداعياتها الكونية.