بعد حملات التخوين والضرب تحت الحزام، الذي تعرضت له جماهير نادي الرجاء الرياضي، من عند بعض الإعلاميين ومسيري بعض الأندية المحلية وجماهيرها، نجحت حملة "لقجع_فاسد" في فضح عدم مصداقية هؤلاء، كما ورطتهم مواقفهم في ارتكاب إساءة أكبر ليس فقط ضد مسؤول عمومي، بل في حق كرة القدم الوطنية برمتها.
أول نجاحات جماهير الرجاء كانت عندما قرر الملك محمد السادس، تشريف وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، بتسلم جائزة التميز للإنجازات التي منحها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى جلالته، في الوقت الذي روجت فيه وسائل إعلامية خبر أن لقجع هو من سيتسلم الجائزة، ليتضح بعدها ان حضوره في حفل الجوائز كان هامشيا.
الخطأ الآخر الذي وقع فيه من هاجموا الرجاء، هو خروج بعض الأندية ببلاغات رسمية تدافع عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتحاول تكميم أفواه "النسور الخضر"، بعدما كانت في الأمس القريب تحتج على التحكيم وفساد الجهاز التحكيمي التابع للجامعة نفسها.
وبالحديث عن التحكيم، فإن الخرجة الأخيرة لمديرية "حدقة"، بدورها أكدت موقف جماهير الرجاء وموقف باقي الأندية قبل الحملة، حيث خرجت مديرية التحكيم التابعة للجامعة، بعد 4 مباريات خاضها الفريق الأخضر، لتؤكد صحة ركلة جزاء الرجاء أمام المغرب التطواني والتي ألغاها الحكم بعد الإعلان عنها.
ورغم اعتراف مديرية التحكيم أن حكم المباراة المذكورة حرم الرجاء من ركلة جزاء مستحقة، إلا أنه تم تعيينه 4 مرات بعد ذلك، فيما أكدت صحة ركلة جزاء بركان ضد الوداد دون أن يتم تعيين حكام تلك المباراة في مناسبات أخرى، ليُطرح بذلك التساؤل: ما الجدوى من الإعلان عن الأخطاء التحكيمية؟ وكيف يعقل أن يتم الإعتماد على الحكام المخطئين وإقصاء المصيبين حسب منطق المديرية؟
هذه التساؤلات ونقط الاستفهام، زكاها تصريح عبد السلام بلقشور رئيس العصبة الاحترافية، لإحدى الإذاعات الوطنية في حوار تم حذفه لأسباب مجهولة بعد ساعات من نشره، حيث قال فيه أن "التحكيم بات نقطة سوداء في الكرة المغربية بسبب ما نتابعه من احتجاجات مع نهاية كل أسبوع، وأخطاء غير مقبولة وبدائية من حكام دوليين.. التحكيم لا يساير ما تعيشه الكرة المغربية من طفرة محلية ودولية".
وفي الأخير، فإن ما يقع في الساحة الرياضية وضع من أعلنوا عن عدائهم لجماهير الرجاء، بين المطرقة والسندان، حيث يواجههم أنصار "النسور الخضر بمنطق واضح: إذا كان الرجاء يستفيد من امتيازات الجامعة دون أن يستحقها، فإن "لقجع_فاسد"، وإذا كانت الشفافية والنزاهة تطغى على عمل الجامعة، فما سبب احتجاجات الأندية المتكررة واعتراف رئيس العصبة بتدني مستوى التحكيم في المسابقات المحلية؟