في الأيام الأخيرة، انكشفت بوادر لمعاقبة جهات دون غيرها، في ظروف يمكن تفسيرها على أن الأمر قد يتعلق بـ"انتقام" من أشخاص رفضوا التضامن من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، في مواجهة الحملة التي انطلقت للتصدي إلى "الفساد في الكرة المغربية".
فمن بين الوقائع التي تطرح الشكوك، هي قرار إدارة نادي نهضة بركان، التي قررت تجميد عضوية المنخرط محمد مقدمي، بسبب تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي فسره المنخرط المذكور بأنه ليس سوى رد فعل من المكتب المسير، على رفضه توقيع بلاغ المنخرطين المتضامن مع لقجع ضد حملة جماهير الرجاء الرياضي.
في الوقت نفسه، أثارت معاقبة نادي المغرب الفاسي دون غيره عدة تساؤلات، حيث قررت العصبة الاحترافية لكرة القدم إلغاء العقوبات الصادرة في حق مجموعة من الأندية، مستثنية منها تلك المسلطة على "الماص"، علما أن إدارة هذا الأخير إلتزمت الصمت أمام الحملة ولم تخرج ببلاغ يدينها.
من جهة أخرى، فوجئ مجموعة من الزملاء الصحفيين، بحرمانهم من الإعتمادات لتغطية المباراة الودية بين المنتخبين المغربي وضيفه البرازيلي، دون مبررات واضحة، وهو ما يرفع من احتمالية وجود نية إنتقامية ضد هؤلاء، علما أنهم من بين الإعلاميين الذين امتنعوا عن نشر "السكريبت" المدافع عن لقجع، والذي يتهم جماهير الرجاء بأخطر التهم.