أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مختلف مصالح ولاية أمن الرباط على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والرجاء الرياضي البيضاوي، مساء أمس الأربعاء، عن توقيف وإيداع 13 شخصا تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك للاشتباه في تورطهم في عمليات الرشق بالحجارة، وإلحاق خسائر مادية وتخريب ممتلكات عمومية، وحيازة أسلحة بيضاء وشهب نارية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم.
وتواصل مصالح الأمن الوطني القيام بإجراءات البحث والتحري لتشخيص هويات باقي المتورطين في أعمال الشغب التي ارتكبت عند نهاية هذه المباراة، وذلك بغرض إخضاعهم للأبحاث التمهيدية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقد خلفت عمليات الرشق بالحجارة وأعمال الشغب تسجيل إصابات جسدية في صفوف القوات العمومية، حيث تعرض مجموعة من الشرطيين لجروح وإصابات بدنية، من بينهم ثلاثة موظفين إصاباتهم متفاوتة الخطورة، فضلا عن إصابة عنصرين للوقاية المدنية و22 مشجعا بجروح طفيفة، في حين طالت الخسائر المادية 19 مركبة للأمن الوطني، وشاحنة تابعة للوقاية المدنية وسيارة للإسعاف، علاوة على إلحاق أضرار بستة مركبات في ملك الخواص.
وقد تم الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لازالت العمليات الأمنية متواصلة لضبط باقي المتورطين في ارتكاب أعمال الشغب، وكذا رصد وتحديد كافة الخسائر المسجلة.