أعلنت محافظة مدريد الجمعة أن نحو 4 آلاف شرطي ورجل أمن خاص سيتم نشرهم في العاصمة الإسبانية في إطار الإجراءات الأمنية المشددة المقررة لإياب الدور النهائي لمسابقة كأس ليبرتادوريس بين قطبي كرة القدم الأرجنتينية ريفر بلايت وبوكا جونيورز.
وأوضحت المحافظة أنه ستتم تعبئة أكثر من 2000 شرطي إسباني لهذه المباراة المقررة الأحد على ملعب سانتياغو برنابيو الخاص بنادي ريال مدريد بعدما كانت مقررة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر على ملعب "مونيومنتال" التابع لريفر لكنها رُحلت بعد اعتداء مشجعي الأخير على حافلة بوكا قبيل وصولها للملعب.
ويعتبر هذا العدد أكثر من رجال الشرطة الذين تم نشرهم في نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير على ملعب سانتياغو برنابيو عام 2010 والذي بلغ وقتها 1400 شرطي يوم المباراة، أو الـ"كلاسيكو" بين ريال مدريد وبرشلونة على الملعب ذاته بعد خمسة أيام من هجمات باريس عام 2015 (1500 شرطي).
وأوضح محافظ مدريد خوسيه مانويل رودريغيث أوريبيس أنه فضلا عن الشرطة المحلية، سيتم نشر 1700 رجل أمن خاص من قبل نادي ريال مدريد مالك الملعب، و150 من الشرطة البلدية، و80 شخصا من الصليب الأحمر و70 من قبل خدمات الطوارئ.
وأضاف أن الملعب سيكون محاطا بحزام أمني ثلاثي، نظرا لمستوى التنبيه من الهجمات الإرهابية الذي تم تحديده منذ حزيران/يونيو 2015 في المستوى 4 من أصل 5، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء منطقتين للمشجعين في شارع لا كاستيانا، من جانبي الملعب، وتخصيص مكانين للإحتفال بالبطل: لا بويرتا ديل سول إذا توج ريفر بليات، وساحة كولون إذا توج بوكا.
وقال المحافظ إن السلطات الإسبانية والأرجنتينية حددت ما بين 200 و300 مشجع "من بين المتشددين" لكل فريق، مؤكدا أنه يمكن إعادة بعضهم إلى الأرجنتين فور وصولهم إذا كان سجلهم الجنائي يتضمن "جرائم خطيرة".
وكانت الشرطة الإسبانية قررت الخميس ترحيل زعيم إحدى المجموعات المتشددة من مشجعي بوكا الى الأرجنتين مباشرة بعد وصوله الى مدريد.
وأعلن المحافظ أنه تم بيع 5000 و6 آلاف بطاقة في الأرجنتين بين الـ10 آلاف التي طرحت للبيع.
وفضلا عن هذه المقاعد، تم وضع 40 ألف بطاقة رهن تصرف مشجعي الفريقين خارج الأرجنتين، بمعدل 20 ألفا لكل منهما. وقد أوكلت البطاقات المتبقية من سعة الملعب البالغة 81 ألف متفرج، إلى الاتحادين الإسباني والأميركي الجنوبي.