أعاد فالنسيا ضيفه ريال مدريد الى واقعه المرير الذي اعتقد أنه تجاوزه باستعانته بمدربه السابق زين الدين زيدان خلفا للأرجنتيني سانتياغو سولاري، وذلك بفوزه على النادي الملكي 2-1 الأربعاء في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني، مكبدا المدرب الفرنسي هزيمة أولى في ثالث مبارياته بعد العودة.
ودخل النادي الملكي مواجهته مع فالنسيا الذي لم يفز على ريال منذ شباط/فبراير 2017، باحثا عن فوز ثالث في ثالث مباراة له مع زيدان، مهندس بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية بين 2016 و2018.
لكنه اصطدم بقوة فريق "الخفافيش" الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الثانية عشرة على التوالي، تحديدا منذ الخسارة أمام ألافيس في 5 كانون الثاني/يناير الماضي، علما بأن ست مباريات من الـ12 انتهت بتعادلات أبعدت فالنسيا عن منافسة برشلونة وأتلتيكو مدريد على الصدارة.
وقال زيدان بعد المباراة "افتقدنا لبعض الألق" في الهجوم، مضيفا "لن أوجه الانتقاد الى لاعبيّ. لقد حاولوا ولعبنا ضد فريق جيد. لكن الخسارة دائما ما تكون مؤلمة".
وبهزيمته التاسعة هذا الموسم، تجمد رصيد ريال عند 57 نقطة في المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن خيتافي الرابع، وخمس عن جاره أتلتيكو الثاني و13 عن غريمه برشلونة حامل اللقب والمتصدر، فيما رفع فالنسيا رصيده الى 46 نقطة في المركز الخامس موقتا بفارق نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، المسابقة التي تنازل عن لقبها ريال هذا الموسم بخروجه من ثمن النهائي أمام أياكس أمستردام الهولندي.
وعلى رغم عودة لاعبين مثل الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو والألماني طوني كروس والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس الى تشكيلة ريال، أبقى زيدان لاعبه الويلزي غاريث بايل على مقاعد البدلاء.
وأنهى النادي الملكي الشوط الأول متخلفا بهدف سجله البرتغالي غونسالو غيديس إثر ركلة ركنية وتبادل للكرة مع كارلوس سولير أنهاه بتسديدة أرضية من مشارف المنطقة الى القائم الأيمن لمرمى الضيوف (35).
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم حصل فالنسيا في بداية الثاني على فرص عدة لتعزيز تقدمه دون أن يترجمها الى أهداف.
وحاول زيدان تدارك الموقف فدفع ببايل وإيسكو على حساب كروس وماركو أسينسيو (64) دون أي تغيير على المستطيل الأخضر، بل كانت الأفضلية لفالنسيا الذي نجح في إضافة هدف ثان ضمن به الفوز والنقاط الثلاث بكرة رأسية للأرجنتيني إيزيكييل غاراي إثر ركلة ركنية نفذها دانيال باريخو (83).
وبعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لريال في الوقت بدل الضائع ثم عاد عن قراره بعد الاحتكام الى تقنية المساعدة بالفيديو "في أيه آر"، نجح الفرنسي كريم بنزيمة في حفظ ماء الوجه للضيف الملكي بتقليصه الفارق بكرة رأسية إُر ركلة ركنية (3+90)، رافعا رصيده الى 15 هدفا في الدوري هذا الموسم.
- بلباو يعزز حظوظه القارية -
وفي مباراة أخرى من المرحلة ذاتها، عزز أتلتيك بلباو حظوظه بالمشاركة القارية الموسم المقبل بتحقيقه فوزا قاتلا على ضيفه ليفانتي 3-2.
وبعدما أنهى بلباو الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين سجلهما يوري برشيش (5) وأيتور فرنانديز (27 خطأ في مرمى فريقه)، اعتقد ليفانتي بأنه سيعود من سان ماميس بنقطة بعدما قلص الفارق في الدقيقة 51 عبر ركلة جزاء لروجر مارتي، والتعادل في الدقيقة 89 بفضل إريك كاباكو.
لكن إيكر مونياين كانت له كلمته بتسجيله هدف الفوز الثالث تواليا للفريق الباسكي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، مانحا فريقه نقطته الـ32 منذ تسلم غايسكا غاريتانو مهمة الاشراف عليه في الخامس من كانون الأول/ديسمبر بدلا من الأرجنتيني إدواردو بيريتزو.
ورفع بلباو رصيده الى 43 نقطة في المركز الثامن بفارق 4 نقاط فقط عن خيتافي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما تجمد رصيد ليفانتي عند 32 نقطة وبقي في قلب الصراع على تجنب الهبوط كونه يتقدم بفارق 4 نقاط عن منطقة الخطر.
وانتهت مواجهة القاع بين هويسكا متذيل الترتيب وسلتا فيغو الثامن عشر بتعادل مثير 3-3 بعد أن تقدم الأخير 2-صفر ثم ضيفه 3-2 قبل أن يفرض الجزائري رياض بودبوز التعادل بهدف في الدقائق التسع الأخيرة.
وعمق إيبار معاناة ضيفه رايو فايكانو التاسع عشر بعدما حول تخلفه أمامه الى فوز 2-1.