كرونو

الدوري الإنجليزي الممتاز

فوضى اقتناء التذاكر و السوق السوداء.. إلى متى ؟

فوضى اقتناء التذاكر و السوق السوداء.. إلى متى ؟

المغرب, منذ 5 عام و 5 شهر حمزة رزقي
كُلّما وصل فريق مغربي للدور النهائي، أو ما قبل النهائي، في أي مسابقة قارية، نعيش نفس الوضع تماماً، الفوضى في عملية اقتناء التذاكر و سرعة نفاذها، لتجدها بعد ذلك في السوق السوداء بأثمنة خيالية.

كما كان متوقعاً، عاشت جماهير الوداد الرياضي، هذا الوضع مجدداً، صباح اليوم، بكل أماكن البيع المخصصة لذلك، لتجد نفسها تحارب و تجاهد، لاقتناء ورقة ثمنها 30 درهماً، لكن وقعها على نفس صاحبها كبير جداً، لأنها ستخول له متابعة نهائي إفريقي لا يتكرر دائماً.

"الشرطة في خدمة الشعب"، تماماً هذا ما عاينّاه في عملية التنظيم، لكن هل المسؤولون على عملية بيع التذاكر، يعون أنهم في خدمة الجماهير الودادية، التي تُعتبر الرأسمال الحقيقي للفريق، و أن ما دفعهم لتناول وجبة السحور أمام الشبابيك، سوى حُبهم الجارف لـ"وداد الأمة".

إلى متى سنظل نعاني من عملية اقتناء التذاكر، أنا أتحدث كواحد من الجماهير، التي تُمني النفس بحضور النهائي، و إضافته لخزانة النهائيات الخالدة، التي سأرويها لأحفادي مستقبلاً و أنا مُعتز و مفتخر بذلك.

تُطلق عليها الجماهير العاشقة "وداد الأُمّة"، لا وِدادُك أنت و لا وداد المسؤول عليك، و لا ودادُ المسؤول عن المسؤول عليك و هكذا دواليْك، لذا نرجو أن تفكروا فينا و تحترموا عشقنا لا أن تستغلوا حُبنا و "غرامنا" لوِدادنا.

نرجوكم و ندعوكم و نخاطبكم و نُناشدكم حتى:" رجاءً حاربوا السوق السوداء و اتركونا نقتني التذاكر و نُشجع بسخاء، لا نطلب منكم مجانية التذاكر، نحن فقط نودّ اقتناءها بشكل سلس كما تعوّدنا في باقي المباريات".

نحن خلف "الوداد" مهما كان و سنظل على عهدنا الذي نحن سائرون عليه، عاش "الكيان الأحمر و لا عاش من استغلّه و استغّل جماهيره لأجل جيبه لا حُبِّه".