دخل أولمبيك آسفي تاريخ الكرة المغربية من أوسع أبوابه، بعد تتويجه بلقب كأس العرش لأول مرة، إثر فوزه المثير على نهضة بركان بركلات الترجيح بنتيجة 6-5، في نهائي مثير احتضنه الملعب الكبير بفاس، وسط حضور رسمي تقدّمه الأمير مولاي رشيد.
المواجهة اتسمت بالندية منذ البداية، حيث افتتح الفريق المسفيوي باب التسجيل عند الدقيقة 39 بواسطة اللاعب صلاح الدين الراحولي، مستغلًا ثغرة في دفاع الفريق البركاني.
ردّ نهضة بركان لم يتأخر كثيرًا، إذ أدرك إيسوفو دايو التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 45+5، لتنتهي الفترة الأولى على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
في الشوط الثاني، غلب الحذر التكتيكي على تحركات الفريقين، مع تراجع في نسق اللعب، ورغم حصول نهضة بركان على فرصة ذهبية للتقدم من ضربة جزاء ثانية، إلا أن خالد كبيري العلوي، حارس آسفي، تألق بشكل لافت وتمكن من التصدي لها، حارمًا دايو من توقيع هدف التقدم.
استمر التعادل في الأشواط الإضافية دون تسجيل أي أهداف، رغم بعض المحاولات التي لم تُترجم إلى فرص حقيقية، ليحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح التي حسمها أولمبيك آسفي لصالحه بنتيجة 6-5.
وبهذا الفوز التاريخي، أضاف الفريق المسفيوي أول لقب كأس عرش إلى خزائنه، ليُتوج مجهود موسم كامل، ويُهدي جماهيره لحظة لا تُنسى في تاريخ النادي.