الصفقة تمت على سبيل الإعارة وتمتد حتى نهاية موسم 2025-2026، مع إدراج خيار الشراء في العقد.
هذه الخطوة تشكل منعطفاً مهماً في مسيرة اللاعب الذي يبحث عن انطلاقة جديدة بعد فترة صعبة في فرنسا.
تفاصيل الصفقة
في بيان رسمي نشره النادي التركي على موقعه الإلكتروني، أكد أن الاتفاق مع مارسيليا يقضي بإعارة حارث لموسم كامل، مع إمكانية شراء عقده بشكل نهائي بنهاية الموسم. وبذلك، يضع اللاعب المغربي حداً لتجربته المتذبذبة مع النادي الفرنسي، حيث لم يحظ بالدقائق الكافية في تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي.
الوضع في أولمبيك مارسيليا
منذ وصول دي زيربي لتدريب مارسيليا، تراجع دور أمين حارث بشكل ملحوظ. فقد شارك في 13 مباراة فقط خلال الموسم الماضي، تمكن خلالها من تسجيل هدفين وتقديم أربع تمريرات حاسمة. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافياً لإقناع المدرب بالإبقاء عليه ضمن قائمة الفريق المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
هذا الإقصاء شكّل ضربة قوية لمسيرة اللاعب، خاصة أن حارث كان يُعتبر من بين الأسماء الواعدة في خط الوسط الهجومي. ومع استمرار غيابه عن التشكيلة الأساسية، بدا أن خيار الرحيل أصبح ضرورياً لإعادة بناء مساره الرياضي.
فرصة جديدة في الدوري التركي
الانتقال إلى باشاكشهير يمنح أمين حارث فرصة مهمة لإثبات ذاته من جديد. النادي التركي يعوّل على خبرة اللاعب الدولية وقدرته على صناعة اللعب لإضافة حلول هجومية في خط الوسط. كما أن الدوري التركي يُعد بيئة مناسبة للاعبين الباحثين عن الاستمرارية والتألق، وهو ما يحتاجه الدولي المغربي في هذه المرحلة.
الجماهير التركية رحبت بالصفقة، معتبرة أن حارث يمتلك الإمكانيات الفنية التي يمكن أن تصنع الفارق في مباريات الدوري المحلي وكذلك في المنافسات الأوروبية، خاصة وأن باشاكشهير يسعى للعودة إلى المراتب المتقدمة في جدول الترتيب.
انعكاسات الصفقة على المنتخب المغربي
من جانب آخر، قد تكون هذه الخطوة إيجابية بالنسبة للمنتخب المغربي. فالمدرب وليد الركراكي يحتاج إلى لاعبين جاهزين بدنيا وذهنيا قبل الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2026. عودة حارث للتألق رفقة باشاكشهير قد تفتح له الباب للعودة بقوة إلى تشكيلة “أسود الأطلس”.
للإشارة، رحيل أمين حارث إلى باشاكشهير التركي ليس مجرد انتقال عادي، بل يمثل بداية جديدة بعد مرحلة صعبة مع مارسيليا. الآن، يملك اللاعب فرصة لإعادة كتابة فصول جديدة من مسيرته الكروية.