الرباط – كأس إفريقيا للأمم
ما تزال مشاركة حكيمي مع المنتخب المغربي في المواجهة المقبلة محل نقاش داخل الطاقم التقني والطبي، في ظل الحرص على جاهزية اللاعب وعدم المجازفة به، رغم تحسن وضعه الصحي بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة.
الركراكي يوضح وضعية حكيمي الصحية
أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن القائد أشرف حكيمي بات في حالة بدنية جيدة، غير أن قرار مشاركته في المباراة المقبلة لم يُحسم بعد، مشددًا على أن سلامة اللاعب تظل أولوية بالنسبة للجهاز التقني.
وأوضح الناخب الوطني أن الطاقم يعمل على تجهيز حكيمي بشكل تدريجي، مع إخضاعه لتقييمات دقيقة قبل اتخاذ القرار النهائي، سواء بالمشاركة أساسياً أو الاكتفاء بدقائق محدودة حسب مجريات اللقاء.
القرار رهين التقييم التقني والطبي
الركراكي أشار إلى أن أي خطوة تتعلق بإشراك حكيمي ستكون مبنية على معطيات واضحة، تشمل الجاهزية البدنية، والاستجابة للحصص التدريبية، إضافة إلى رأي الطاقم الطبي الذي يتابع وضع اللاعب عن كثب.
وأكد المدرب أن المنتخب لا يرغب في التسرع، خاصة أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى، وأن الحفاظ على ركائز الفريق في أفضل الظروف البدنية يُعد أمرًا أساسيًا في مشوار البطولة.
عودة تدريجية بعد الإصابة
وكان أشرف حكيمي قد تعرض لإصابة على مستوى الكاحل خلال مشاركته مع نادي باريس سان جيرمان في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، ما فرض عليه فترة راحة وعلاج، قبل أن يستأنف التدريبات الجماعية مؤخرًا.
عودة اللاعب إلى أجواء التداريب مع المنتخب المغربي شكلت مؤشرًا إيجابيًا، خاصة بعد تجاوزه مرحلة الآلام، ودخوله في برنامج بدني خاص يهدف إلى استعادة النسق التنافسي دون مخاطرة.
حكيمي عنصر أساسي في منظومة أسود الأطلس
تُعد مشاركة حكيمي مع المنتخب المغربي عنصرًا مهمًا من الناحية التكتيكية، بالنظر إلى الأدوار المتعددة التي يقوم بها اللاعب، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، إضافة إلى خبرته الكبيرة في المباريات الكبرى.
كما يشكل حكيمي أحد قادة المجموعة داخل الملعب وخارجه، وهو ما يجعل الطاقم التقني يتعامل بحذر مع وضعيته، حرصًا على الاستفادة منه في الأدوار الحاسمة من المنافسة.
إمكانية المشاركة لدقائق تبقى واردة
حسب المعطيات المتوفرة، فإن إشراك حكيمي لدقائق محدودة خلال المباراة المقبلة يبقى خيارًا مطروحًا، في حال أكد اللاعب جاهزيته الكاملة خلال الحصة التدريبية الأخيرة.
هذا السيناريو يمنح المنتخب إضافة نوعية، دون تحميل اللاعب عبئًا بدنيًا كبيرًا، خاصة في ظل توالي المباريات وقوة المنافسة داخل البطولة.
التحضير يتواصل والتركيز حاضر
المنتخب المغربي يواصل استعداداته في أجواء إيجابية، حيث يركز الطاقم التقني على الجوانب التكتيكية والبدنية، مع العمل على الحفاظ على الانسجام داخل المجموعة، بغض النظر عن الأسماء التي ستشارك في المباراة.
ويحرص الركراكي على إرسال رسائل واضحة للاعبين، مفادها أن الجاهزية هي المعيار الأساسي للمشاركة، وأن مصلحة المنتخب تبقى فوق أي اعتبار فردي.
الحسم قبل صافرة البداية
من المنتظر أن يُحسم قرار مشاركة حكيمي مع المنتخب المغربي بشكل نهائي قبل صافرة بداية اللقاء، بعد التشاور بين الطاقم التقني والطبي، وتقييم آخر المعطيات المرتبطة بالحالة البدنية للاعب.
ويبقى الهدف الأساسي هو خوض المباراة بأفضل تشكيلة ممكنة، مع ضمان استمرار “أسود الأطلس” في المنافسة بأقصى درجات الجاهزية والطموح.
