الحماس في المغرب بلغ ذروته، إذ يرى الكثيرون أن الوقت قد حان لتتويج لاعب عربي وإفريقي بجائزة فردية بهذا الحجم. ويأمل الجمهور المغربي أن يكون حكيمي هو أول مدافع من القارة الإفريقية يرفع الكرة الذهبية، ليضيف إنجازاً جديداً إلى مسيرته المتألقة.
موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان
الأداء الذي قدمه حكيمي الموسم الماضي مع نادي باريس سان جيرمان لم يكن عادياً. فقد ساهم بقوة في تتويج الفريق بالألقاب المحلية، وكان حاسماً في العديد من المباريات الأوروبية. بفضل سرعته الكبيرة، دقته في التمرير، وصلابته الدفاعية، أصبح أحد العناصر الأساسية التي لا غنى عنها في تشكيلة النادي الباريسي.
هذا المستوى العالي جعله محط إشادة من المحللين الرياضيين ووسائل الإعلام الدولية، التي اعتبرت أنه بات في موقع متقدم جداً ضمن سباق الكرة الذهبية. وهو ما دفع شبكة “RMC” إلى وضع اسمه على رأس قائمة المرشحين البارزين.
حكيمي والشارع المغربي
داخل المغرب، لا يوجد أي خلاف أو نقاش حول أحقية حكيمي في المنافسة على الكرة الذهبية. بل على العكس، يُنظر إليه كنموذج يحتذى به في الالتزام والانضباط والعمل الجاد. بالنسبة للمغاربة، فحكيمي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل رمز للأمل والإلهام لجيل كامل من الشباب.
كما أن الجماهير المغربية ترى في فوز حكيمي تتويجاً لمسار طويل من الاجتهاد والعطاء، وتأكيداً على أن اللاعب العربي قادر على بلوغ أعلى المستويات في كرة القدم العالمية.
هدوء إعلامي وتميز شخصي
واحدة من الملاحظات التي أشارت إليها “RMC” هي أن حكيمي لم يلجأ إلى جولات إعلامية موسعة للتأثير على الصحفيين المصوتين. بل اختار أن يظل بعيداً عن الأضواء، مكتفياً بما يقدمه داخل المستطيل الأخضر. هذا الهدوء الإعلامي يعكس شخصية اللاعب المتواضعة، التي زادت من شعبيته بين الجماهير.
في المقابل، حقق مقطع فيديو ظهر فيه حكيمي رفقة أطفال مغاربة انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. المشهد أبرز الجانب الإنساني للاعب، واعتبره الكثيرون دليلاً إضافياً على تواضعه وقربه من الناس.
ترقب عالمي لحفل باريس
حفل الكرة الذهبية 2025 المنتظر بباريس سيكون محطة فارقة في مسيرة العديد من النجوم. وبينما تتعدد الأسماء الكبيرة في القائمة النهائية، يبقى اسم أشرف حكيمي حاضراً بقوة كأحد أبرز المنافسين. وإذا ما تمكن من الفوز، فسيكون إنجازاً تاريخياً للمغرب ولإفريقيا بأكملها.
وفي جميع الأحوال، فإن مجرد ترشيح حكيمي لهذه الجائزة يؤكد مكانته ضمن صفوة لاعبي كرة القدم في العالم، ويعزز صورة اللاعب