ضيع المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، فرصة بلوغ ثمن نهائي كأس العالم لكرة الصالات للمرة الأولى في تاريخه، بعد تعادله أمام نظيره التايلاندي بهدف لمثله، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ضمن نهائيات المونديال المقامة على الأراضي الليتوانية.
ودخل المنتخب المغربي في أجواء اللقاء بسرعة عبر مجموعة من التمريرات التي سعى من خلالها لفرض أسلوبه، وزعزعة ثقة خصمه، وكاد أن يوقع أولى أهداف المواجهة من خلال تسديدة من المسرار اصطدمت بالقائم الأيسر.
وطغى الحوار التكتيكي على الدقائق العشر الأولى، حيث عملت الكتيبة التايلاندية على إغلاق كل فجوة تؤدي لمرماها، بينما واصل رفاق بلال البقالي نهج أسلوب التمريرات القصيرة والبحث عن منفذ يوقف استماتة خصمهم الآسيوي.
وتواصل المد الهجومي المغربي في الدقائق العشر الأخيرة من الفصل الأول، وكاد الاسود أن يتقدموا في النتيجة عبر فرصتين "خطيرتين" من انفراد لعثمان بومزو وتسديدة للرايس الفني تألق في صدهما حارس الخصم.
وفي الدقائق الأخيرة من الفصل الأول، بدأت خطورة التايلاند تتجلى عبر بعض الفرص التي أقلقت راحة الحارس رضا الخياري، قبل أن يجيب عليها يوسف جواد بهدف أول إثر انفراد هزم فيه حامي عرين ومدافع الخصم، معلنا عن تقدم "الأسود" في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، تواصلت السيطرة المغربية طولا وعرضا على أجواء المواجهة، وسط بحث متواصل عن الهدف الثاني، وكاد أن يتأتى له ذلك في أكثر من مناسبة لولا غياب النجاعة والتركيز عن العناصر الوطنية.
ورغم أن مرمى النخبةالوطنية تعرض في مناسبتين لتهديدات لاعبي تايلاند، إلا أن الحال بقي على ما هو عليه، حيث كثفت العناصر الوطنية من هجوماتها، وواصلت فرض أسلوبها بحثا عن هدف ثان ينهي المواجهة، وكاد أن يبلغ مناله عبر تسديدة من البقالي تألق في صدها حارس الخصم.
وبدأت خطورة تايلاند تظهر في الدقائق الأخيرة من المواجهة، حيث سعى الخصم لإحراز هدف التعادل الذي يحفظ له حظوظه في بلوغ الدور الموالي، غير أن استماتة الدفاع وتألق الحارس رضا الخياري حال دون ذلك.
ليطل الحظ العاثر على الدقائق السبع الأخيرة، إذ تحركت الآلة الجومية المغربية أكثر خالقة مجموعة من الفرص التي تفنن أنس العيان في إضاعتها خلال لقطتين، مقابل صحوة لتايلاند الذي واصل تهديداته لمرمى رضا الخياري.
وعم "التوتر" اللحظات الأخيرة من المواجهة، حيث بادر المنتخب التايلاندي لإخراج الحارس والدفع بلاعب آخر من أجل الضغط أكثر على العناصر الوطنية التي واصلت استماتتها عن العرين، قبل أن تتلقى الشباك الوطنية هدفا "قاتلا" في الثواني الأخيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل هدف لمثله.
يذكر أن المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، سيختتم دور المجموعات، يوم الأحد المقبل، بمواجهة المتصدر البرتغال.