خرج أسطورة الكرة القدم الكاميرونية "روجيه ميلا" بتصريحات عنصرية اتجاه دول شمال إفريقيا، وفي مقدمتهم المغرب ومصر، بسبب ما اعتبره محاولات لأندية أوروبية، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تأجيل بطولة كأس أمم أفريقيا 2021 المقرر انطلاقها 9 يناير 2022 بالكاميرون.
وعرفت بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستقام بالكاميرون، خطر التأجيل ، بعد انتشار فيروس كورونا المتحور "أوميكرون" الذي ضرب معظم أندية أوروبا، ووصل للمنتخبات الإفريقية، و انتشر بسرعة كبيرة في دول العالم، وأدى إلى تقليص عدد اللاعبين المتاحين لدى كل فريق و المنتخبات المنافسة في كأس أمم إفريقيا.
وقال روجي ميلا لقناة TV monde 5 الفرنسية: "دول شمال أفريقيا دائمًا يفسدوا الأمور، أنا آسف، سأخبرهم بالحقيقة بصفتي شقيقهم في نفس القارة، سأقول الحقيقة لهم سواء كانت مصر أو المغرب أو أيًا كان، فما يحدث أمر غير طبيعي من جانبهم».
وأضاف ميلا: "لو مصر والمغرب لا يعتبران أنفسهم أفارقة إذًا ليذهبوا للعب في أوروبا أو آسيا أو لأي مكان آخر غير أفريقيا، لا يجب عليهم احداث مثل هذه الفوضى في القارة الأفريقية بتلك المواقف المخزية".
وختم روجي حديثه العنصري المثير للجدل:"مصر والمغرب لعبوا دائمًا هنا في أفريقيا، وتطورا وصنعوا أمجادهم، وبالمناسبة لقد قبلنا بوجودهم، لذلك لا أرى أي سبب في استمرارهم اليوم في التحدث بشكل سيء عن البلدان الأخرى وعن قارة أفريقيا، هذا ليس بالأمر الطبيعي أبدًا".
ويبقى السؤال المطروح هو:
كيف أن أفريقيا هي من قبلت مصر و المغرب لكي يلعبوا مع الأفارقة؟ هل جرد ميلا دولتان عريقتان متجدرتان في إفريقيا من إفريقيتهم بتصريحاته هذه؟ علما أن مصر واحد كن المؤسسين هي للكاف الى جانب سودان و اثيوبيا.
وظهر روجي ميلا في تصريحاته هذه كأنه يلعب دور الضحية التي تمارس عليه العنصرية، مع العلم أن تصريحاته حملت مجموعة من العبارات العنصرية اتجاه دول شمال إفريقيا، غير معترف بأن دول شمال إفريقيا يقومون بتطوير بلدانهم على الاقل فمصر و المغرب الحكومات تبدل جهد للتطوير البنى التحتية، و تطوير كرة القدم بإنشاء مدارس كروية تنتج لاعبين محترفين.
و تأتي تصريحات روجي ميلا في الوقت الذي تأخرت فيه وصول بعثة منتخب مصر إلى الكاميرون بسبب عدم جاهزية مطار مدينة جاروا لاستقبال الطائرة الخاصة القادمة من القاهرة، بالإضافة إلى تواصل أشغال الترميم بملعب أحمد أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية، الذي سيلعب فيه المنتخب المغربي.