في إنجاز يُضاف إلى سلسلة النجاحات المغربية، سطع نجم سفيان رحيمي في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 كأحد أبرز لاعبي البطولة. المهاجم المغربي لم يكتفِ بقيادة المنتخب المغربي لتحقيق الميدالية البرونزية التاريخية في كرة القدم، بل حقق أرقامًا قياسية جديدة ستظل محفورة في ذاكرة الأولمبياد.
رحيمي تألق بشكل لافت في جميع مباريات المنتخب المغربي، وسجل أهدافًا في شباك منتخبات من خمس قارات مختلفة، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ البطولة. بإجمالي ثمانية أهداف، عادل رحيمي الرقم القياسي الإفريقي والعربي المسجل باسم المصري مصطفى رياض، ليصبح بذلك أكثر اللاعبين تهديفًا في نسخة واحدة من الأولمبياد منذ تألق الأرجنتيني كارلوس تيفيز في أثينا 2004.
وكانت ثنائية رحيمي في المباراة الختامية ضد المنتخب المصري، والتي انتهت بفوز المغرب بنتيجة 6-0، هي النقطة الفاصلة التي منحت المغرب أول ميدالية برونزية في تاريخ مشاركاته الأولمبية في كرة القدم.
الأداء المميز لرحيمي في أولمبياد باريس 2024 لم يكن مفاجئًا لمن تابع مسيرته المميزة مع نادي العين الإماراتي، حيث ساهم بشكل حاسم في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال آسيا 2024، مسجلاً أهدافًا مؤثرة في الأدوار الإقصائية. خلال الموسم، شارك رحيمي في 40 مباراة مع العين في مختلف البطولات، مسجلاً 23 هدفًا وصانعًا 13 تمريرة حاسمة.
إن هذا التألق الاستثنائي لسفيان رحيمي لم يضع اسمه فقط في سجلات التاريخ الأولمبي، بل أكد أيضًا على موهبته الكبيرة، ممهداً الطريق لمستقبل مشرق للكرة المغربية والعربية.