اعتمد مجموعة من اللاعبين السابقين تحولوا لإعلاميين مصريين، في كل ما يتعلق بأزمة كأس إفريقيا، على معطيات تكون داعمة لسردية يحاول جزء منها توجيه الجمهور نحوها، عبر خلق صراع “وهمي” بين فيفا وكاف.
وسبق لجزء من الإعلام المصري، أن لعب نفس الدور في2019، وللأسف، لم ينتبه المتابعون للشأن الكروي أو مجموعة ممن اعتمدوا هذه المصادر (خاصة بعض المواقع المغربية)، إلى أن المحتوى كان بغرض “صابوطاج” للمغرب، وتسميم العلاقة مع الكاميرون، بالدفع نحو فكرة أن المغرب هو من يقف وراء الأزمة ووراء تأجيل "الكان"، علما أن فوزي لقجع، كان من أكثر المدافعين داخل الفيفا عن لعب المنافسة الإفريقية في الكاميرون، وفي وقتها المحدد.
نفس الأدوار، يتم تقاسمها اليوم جزء من هذا الإعلام، وتوجيه الجمهور نحو سردية صراع بين فيفا والكاف، والحال أن الأمر مختلف تماما عما يحاولون تسويقه.
في ظل هذا الصراع الذي لن ينتهي حول المواقع داخل الأجهزة القارية، سيظل الإعلام يروج لسردية حسب الجناح الذي ينتمي له داخل الأجهزة الكروية، أو مدى قربه من دوائر المصالح.
