إلياس بنصغير يفضل باير ليفركوزن رغم إغراءات تشيلسي

حسم الدولي المغربي إلياس بنصغير مستقبله الكروي بالانتقال إلى نادي باير ليفركوزن الألماني، قادماً من موناكو الفرنسي، في صفقة أثارت الكثير من الجدل. فقد كشفت تقارير إعلامية أن اللاعب كان قريباً من تغيير وجهته في اللحظات الأخيرة، بعد أن دخل نادي تشيلسي الإنجليزي على الخط بعرض مفاجئ ومغرٍ.

تشيلسي يدخل على الخط

حسب ما أورده موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، حاول تشيلسي إقناع اللاعب المغربي بالتراجع عن اتفاقه مع ليفركوزن. العرض الإنجليزي جاء في الساعات القليلة التي سبقت توقيع العقد، مما جعل بنصغير يعيد التفكير في مستقبله للحظات.

العرض لم يكن مجرد اقتراح مالي، بل شمل أيضاً وعوداً بمشروع رياضي قوي داخل الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا التدخل المفاجئ خلق نوعاً من التردد لدى اللاعب، الذي وجد نفسه أمام خيارين مهمين: البقاء على قراره الأول أو خوض تجربة جديدة في إنجلترا.

التفكير بين إنجلترا وألمانيا

بنصغير وقف عند تفاصيل العرضين بعناية. من جهة، كان تشيلسي يمثل فرصة للعب في واحد من أقوى الدوريات في العالم، حيث الشهرة والاهتمام الإعلامي الكبير. ومن جهة أخرى، كان ليفركوزن يقدم له مشروعاً أكثر وضوحاً على المدى القريب، مع فرص أكبر للعب أساسياً وتطوير مستواه في بيئة مستقرة.

مصادر مقربة من اللاعب أوضحت أنه قارن بين إمكانية التطور السريع في “البوندسليغا” وبين المنافسة القوية على الرسمية في “البريميرليغ”. في النهاية، كان القرار مبنياً على مبدأ الأولوية لمسيرته الكروية على المدى الطويل وليس على العروض المالية فقط.

اختيار ليفركوزن

بعد ساعات من التفكير، فضل بنصغير الالتزام بقراره الأول والتوقيع مع باير ليفركوزن. اللاعب المغربي رأى أن الدوري الألماني سيكون محطة مثالية لصقل موهبته، خصوصاً أن ليفركوزن أظهر رغبة كبيرة في الاعتماد عليه ضمن مشروعه الرياضي.

اختيار ليفركوزن اعتُبر منطقياً من طرف متابعين، خاصة أن الفريق الألماني معروف بقدرته على تطوير اللاعبين الشباب ومنحهم فرصاً كبيرة لإبراز إمكانياتهم. هذا العامل كان حاسماً في القرار، إذ يمنح بنصغير الثقة في اللعب بشكل منتظم، وهو ما يحتاجه في هذه المرحلة من مسيرته.

ردود فعل الجماهير

قرار بنصغير أثار ردود فعل متباينة بين الجماهير. بعض أنصار الكرة المغربية اعتبروا أن الانتقال إلى الدوري الألماني أكثر عقلانية، لأنه يضمن له فرصة التطور بعيداً عن الضغوط الكبيرة التي يعرفها الدوري الإنجليزي. بينما رأى آخرون أن اللعب في تشيلسي كان سيمنحه إشعاعاً أكبر على المستوى العالمي.

رغم هذا الجدل، يبقى الحسم بيد اللاعب نفسه الذي أكد في تصريحات سابقة أنه يبحث عن بيئة تمنحه فرصة التطور خطوة بخطوة، دون استعجال الوصول إلى القمم.

خطوة نحو المستقبل

بانضمامه إلى باير ليفركوزن، يفتح بنصغير صفحة جديدة في مسيرته الكروية. اللاعب البالغ من العمر 19 سنة يطمح إلى أن يكون إضافة قوية لفريقه الجديد، وأن يواصل تألقه مع المنتخب المغربي. هذا الانتقال يعكس نضجه في اتخاذ القرارات، حيث فضّل المسار الرياضي على الإغراءات المالية.

الجماهير المغربية ستتابع عن قرب خطواته في “البوندسليغا”، على أمل أن يتحول إلى أحد النجوم البارزين في أوروبا، ويمنح إضافة نوعية لكرة القدم الوطنية. ومع توالي المباريات، ستظهر حقيقة هذا الاختيار وما إذا كان صائباً كما توقع اللاعب وأنصاره.

في كل الأحوال، تبقى تجربة بنصغير مع باير ليفركوزن واحدة من أبرز محطات اللاعبين المغاربة الشباب في القارة الأوروبية، وقد تكون البداية لرحلة أكثر إشعاعاً في السنوات المقبلة.