ومع هذا التقدّم، استمر المنتخب المغربي في بناء الهجمات عبر أجنحته السريعة التي خلقت عدة فرص خطيرة.
وفي الدقيقة الثالثة والثلاثين، عزز إسماعيل الصيباري تفوق المنتخب الوطني بعد تسجيل الهدف الثاني من تسديدة مركزة جاءت عقب سلسلة تمريرات قصيرة بين لاعبي الوسط والهجوم.
هذا الهدف رفع من ثقة اللاعبين، ودفعهم إلى الحفاظ على نسق هجومي متوازن دون التسرع في إنهاء الهجمات.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي أسلوبه الهادئ والمنظم، مع الاعتماد على الاستحواذ وخلق مساحات إضافية داخل نصف ملعب الخصم.
هذا النسق منح سفيان رحيمي فرصة إحراز الهدف الثالث عند الدقيقة 79 من ركلة جزاء نفذها بطريقة مركزة، ليواصل الفريق تفوقه الواضح في مختلف الجوانب.
وقبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، وتحديدًا في الدقيقة الثامنة والثمانين، أضاف بلال الخنوس الهدف الرابع بعد تسديدة محكمة داخل منطقة الجزاء عقب تبادل سريع للكرة. هذا الهدف أكد التفوق الهجومي للمنتخب الوطني وقدرته على تنويع طرق التسجيل بين البناء المنظم والاختراقات الفردية.
وعكست هذه النتيجة الأداء المتطور للعناصر الوطنية التي أظهرت انسجامًا كبيرًا في مختلف الخطوط. كما برزت جاهزية الجهاز التقني في توظيف اللاعبين بالشكل الأمثل، مع منح الفرصة لعدة أسماء أبدت حضورًا لافتًا. ويُعد هذا الفوز دفعة مهمة للمنتخب المغربي قبل خوض المواجهات المقبلة التي تتطلب المزيد من التركيز والاستمرارية.
ويؤكد هذا الانتصار أن المنتخب المغربي على أوغندا ليس مجرد نتيجة رقمية، بل خطوة جديدة نحو تعزيز الثقة داخل المجموعة، خاصة في ظل الجودة العالية التي ظهر بها اللاعبون سواء في الجانب الهجومي أو التنظيم الدفاعي. كما يعكس مستوى التحضير الذي يخوضه المنتخب استعدادًا للاستحقاقات التي تنتظر “أسود الأطلس” خلال الأشهر القادمة.





