كشف النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الحالي، عن تفاصيل رحيله من نادي باريس سان جيرمان، وتجربته الأولى مع الفريق الملكي، إضافة إلى رأيه في سباق الكرة الذهبية 2025.
تصريحات مبابي جاءت خلال مقابلة مطولة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، حيث تحدث بصراحة عن مشاعره وذكرياته مع النادي الباريسي، وأحلامه التي تتحقق اليوم مع ريال مدريد.
رحيل مبابي من باريس سان جيرمان
تحدث مبابي عن خروجه من باريس سان جيرمان قائلاً: “قد يعتقد البعض أنني غير محظوظ برحيلي، خاصة بعدما تمكنوا من الفوز بدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي. لكن بالنسبة لي، كان ريال مدريد يناديني منذ سنوات، وهو حلمي منذ الطفولة. ربما كان بإمكاني الرحيل مبكراً، لكن الأمر لم يكن سهلاً، لأن باريس سان جيرمان كان يضم أصدقائي المقربين”.
وأوضح مبابي أن العلاقة العاطفية والصداقات التي بناها في غرفة الملابس جعلته يتردد في ترك الفريق سريعاً، مضيفاً أنه يفتخر بما قدمه خلال سنواته في باريس، حيث وصل رفقة النادي إلى نصف النهائي مرتين ونهائي واحد من دوري الأبطال.
ذكريات دوري الأبطال مع باريس
رغم عدم فوزه باللقب مع باريس سان جيرمان، أكد مبابي أنه لا يشعر بالندم: “قصتي مع باريس انتهت كما يجب. ارتكبت بعض الأخطاء، لكنها تبقى جزءاً من مساري الكروي. كنت محاطاً بلاعبين رائعين، وكنا قريبين جداً من تحقيق الحلم”.
وأضاف: “أحترم إنجازهم الأخير، خاصة أن لدي أصدقاء مقربين هناك. الصداقة تعني لي الكثير، ولا يمكن أن أسيء لفريق لعبت فيه سنوات طويلة وكان يضم أشخاصاً مهمين بالنسبة لي”.
البداية مع ريال مدريد
انتقل الحديث إلى تجربته الأولى مع ريال مدريد، حيث وصف مبابي موسمه الأول بالصعب: “في الدوري الإسباني، فقدنا اللقب رغم أننا قدمنا مستويات جيدة. برشلونة كان في أفضل حالاته، بينما نحن أضعنا فرصاً مهمة في مباريات بدت سهلة. عندما تعود للتفاصيل، تفهم أن الموسم كان مليئاً بالتحديات”.
وأشار إلى أن ريال مدريد يبقى فريقاً قادراً على المنافسة على جميع الجبهات، مؤكداً أن طموحه هو حصد الألقاب الأوروبية مع النادي الملكي في السنوات المقبلة.
رأيه في سباق الكرة الذهبية 2025
وعن سباق الكرة الذهبية هذا العام، بدا مبابي واقعياً في تقييمه لحظوظه: “لا، هذا العام لا أرى نفسي مرشحاً للفوز. لم أحقق ما يكفي على المستوى الفردي والجماعي ليجعلني في مقدمة السباق”.
رغم ذلك، عبر مبابي عن دعمه الكامل لزميليه السابقين في باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي وعثمان ديمبيلي، مؤكداً: “لن أختار بين صديقين. ما يهمني هو أن يحصل أحدهما على التقدير المستحق. بالنسبة لي، سأكون سعيداً في كل الأحوال إذا فاز أحدهما”.
مبابي بين الحاضر والمستقبل
تصريحات مبابي أظهرت نضجاً كبيراً وتوازناً في النظر إلى الماضي والحاضر. فبينما يعترف بأن رحيله من باريس تزامن مع لحظة تاريخية للنادي الباريسي، إلا أنه يركز حالياً على كتابة فصل جديد في مسيرته مع ريال مدريد، حيث يسعى إلى ترك بصمة كبيرة في تاريخ النادي الإسباني.
ومع اقتراب موعد الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025، يبقى مبابي أحد أبرز الأسماء في عالم كرة القدم، حتى وإن استبعد نفسه من المنافسة هذا العام. الجماهير العالمية ما زالت تترقب ما سيقدمه في المستقبل، خصوصاً أنه لم يتجاوز بعد 26 عاماً، ولا يزال أمامه الكثير ليحققه في الملاعب الأوروبية.
