تصريحات يامال لم تأتِ من فراغ، فالنجم الصاعد يعيش واحداً من أفضل مواسمه مع نادي برشلونة، حيث ساهم بشكل مباشر في انتصارات الفريق على المستوى المحلي والأوروبي. بفضل سرعته، مهاراته الفردية، وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبيرة، أصبح اللاعب محط أنظار وسائل الإعلام العالمية، وموضوع نقاش بين المحللين حول مستقبله الواعد.
لامين يامال ينافس كبار النجوم
القائمة النهائية للكرة الذهبية 2025 تضم أسماء لامعة مثل الدولي المغربي أشرف حكيمي، الفرنسي عثمان ديمبيلي، والبرازيلي رافينيا. غير أن بروز يامال بهذا الشكل في سن صغيرة جعل الكثيرين يضعونه في خانة المرشحين الجادين، حتى وإن كان التتويج النهائي يبدو صعباً في ظل خبرة النجوم المنافسين. ومع ذلك، فإن مجرد وجوده في هذا السباق يعتبر إنجازاً تاريخياً للاعب شاب لم يتجاوز 18 عاماً.
في مقابلة مع الصحفي الإسباني خوسيه رامون دي لا مورينا، قال يامال: “لا أحلم بالفوز بكرة ذهبية واحدة فقط، بل أتطلع لتحقيق هذا الإنجاز مرات عديدة. إذا لم أنجح في ذلك، فسيكون السبب أنني لم أعمل كما يجب. أثق أن اليوم سيأتي حيث سأرفع الكرة الذهبية وأحقق حلمي”.
المغرب يترقب فوز أشرف حكيمي
وبينما يطمح لامين يامال في دخول التاريخ مبكراً، فإن الشارع المغربي يتابع بشغف كبير مسار أشرف حكيمي، الذي يُعتبر أبرز مرشح عربي وإفريقي للتتويج بالكرة الذهبية هذا العام. المدافع المتألق مع باريس سان جيرمان حقق موسماً استثنائياً جعله يحظى بدعم كبير من الصحافة والجماهير في المغرب وخارجه.
وجود يامال وحكيمي معاً في سباق واحد يمنح حفل الكرة الذهبية 2025 بعداً خاصاً، حيث سيتابع عشاق الكرة العربية والأوروبية على حد سواء ما ستسفر عنه النتائج. فالحدث هذه السنة لا يتعلق فقط بالإنجازات الفردية، بل أيضاً بمدى قدرة اللاعبين الشباب على منافسة الكبار وإثبات أنفسهم في المحافل العالمية.
حفل باريس يترقبه العالم
حفل الكرة الذهبية سيقام يوم 22 شتنبر الجاري في قاعة “شاتلييه” بباريس. الأنظار كلها ستتجه إلى العاصمة الفرنسية لمعرفة من سيخلف الإسباني رودري المتوج بالنسخة الماضية. وبغض النظر عن النتيجة النهائية، فإن مشاركة لامين يامال في هذا السباق تمثل خطوة عملاقة في مسيرته، ورسالة قوية بأن جيلاً جديداً من اللاعبين بدأ يفرض نفسه في كرة القدم العالمية.
يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح يامال في تحقيق حلمه الكبير مستقبلاً؟ أم أن الطريق ما زال طويلاً أمامه لمنافسة أساطير اللعبة؟ الأكيد أن اسمه سيبقى حاضراً بقوة في النقاشات خلال السنوات القادمة، خاصة إذا واصل التطور بنفس الوتيرة الحالية.
في النهاية، سواء فاز يامال أو لم يفز بالكرة الذهبية 2025، فإن مكانته كلاعب استثنائي في هذا العمر المبكر تجعله من أبرز المواهب الصاعدة التي يتابعها عشاق المستديرة حول العالم. ومع استمرار طموحه ورغبته في كتابة التاريخ، قد يكون الطريق نحو التتويج بالكرة الذهبية مجرد مسألة وقت.